أدب السلوك في الجوال والفيسبوك
هناك أساليب مختلفة في التعامل مع موضوع السلوك (الإتيكيت) كما وضعه أدولف فريدريش فرايهيركنيجه. وتسهر منظمة كنيجه" على تطوير أفكار واضع هذه القواعد وتطبيقها في شتى المجالات. وقد تم أخيرا الإعلان عن قواعد جديدة تهتم بالسلوكيات الخاصة باستخدام الهاتف الجوال والإنترنت. ومن بين قواعد السلوك الجيدة عند استخدام الفيسبوك مثلا- وهو أكبر موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت- هو عدم قيام المستخدم بكتابة تعليقات غير لائقة على الصفحات وكذلك عدم إضافة عناوين أشخاص الى الصفحة دون التأكد من هويتهم ،كما يجب على مستخدم الفيسبوك مراجعة ما ينشره الأصدقاء من صور أو معلومات عنه .
قواعد استخدام الانترنت
عند تقدمك لوظيفة ما تنصحك قواعد السلوك حسب "كنيجه" بتغيير بيانات التعريف في الفيسبوك أو غيرها من مواقع التعارف التي تتضمن معلومات ما عنك. فأرباب االعمل يبحثون في الإنترنيت على المواقع الصفحات التي بها معلومات عن المتقدمين للوظائف. لذا يجب تحديد البيانات بصفحات التعريف حتى يتعذر على كل شخص آخر الحصول على كل المعلومات وربما القيام بإضافة معلومات أخرى قد تعطى انطباعا خاطئا عنك.
أما بالنسبة لاستخدام الانترنت بصفة عامة فينصح "كنيجه" بعدم كتابة رسائل الكترونية تحتوي على مضامين لا يستطيع الشخص أن يقوله بنفسه شفويا. وينصح سلوك "كنيجه" بقراءة الرسالة الالكترونية عدة مرات إذا بدت في صيغة تهجمية وذلك لتأكد القارئ من النية الحقيقة للمرِسل ، فربما يكون هناك سوء فهم يمكن تفاديه.
بدون إزعاج الآخرين
أما بالنسبة للهاتف الجوال فيجب حسب قواعد "إتيكيت كنيجه" ألا ينشغل الشخص بكتابة الرسائل القصيرة خلال تواجده مع آخرين، كما يجب عليه إغلاق الهاتف الجوال في دور السينما لأن الإضاءة تزعج غيره من المشاهدين، ويحبذ أيضا عدم استخدام الهاتف الجوال في المطاعم. و ينصح "كنيجه" بالتخلي عن رنين الجوال الصاخب الذي يثير الإنتباه في الأماكن العامة. كما يجب عدم الحديث لمدة طويلة خصوصا إذا كانت المكالمة الهاتفية على حساب الآخر.
وتتنوع المواقف لدى مستخدمي الشبكة في موضوع ضرورة احترام قواعد تلك السلوكيات في الانترنت أو عند المكالمات بالهاتف الخلوي حيث انتقد الكثير منهم في التعليقات الشبكية المختلفة تحديد قواعد للسلوك عند استخدام الإنترنت. ويعتقد البعض أنه ليس هناك من حاجة إلى قواعد سلوك، لأن أغلبية الناس ينهجون مثل تلك السلوكيات المطلوبة بشكل تلقائيً. فكل شخص مهذب يسعى إلى تجنب المشاكل وعدم إحراج الأصدقاء والمحيط الذي يتعامل معه عند استخدام الجوال أو الفيسبوك مثلا
الكاتبة منى حفنى