أعجبني القرار الذي يلزم الطالبة في جامعة الكويت باللباس المحتشم، وهذا القرار يحتاج الى جدية في التطبيق، لا مجرد قرار يكتب على الورق وينشر ولا يعمل به، بل يحتاج الى فرض عقوبات لمن يخالف هذا القرار.
ولا دخل لهذا القرار بقمع الحريات، بل هو قرار يحافظ على هوية المجتمع المسلم في زمن التغريب، ويجعل الطلاب لا يشغلون انفسهم بما لا فائدة فيه، كما نراه اليوم من تتبع الماركات في اللباس وما لا يليق بطالب او طالبة في الجامعة، بل حتى اللباس غير المحتشم يسيء لدولة الكويت، لما يعكسه من عدم جدية الطلاب في التعلم.
ورسالة الى دعاة الحرية المزعومة من اهل الليبرالية الغريبة على عاداتنا وتقاليدنا، والمخالفة لديننا، نقول لكم: هل الحرية هي التي تدعو الى التحرر من كل القيود؟ وان كنتم تريدون ذلك فهذا يخالفكم فيه حتى من تريدون ان نكون مثلهم، ويخالفكم فيه كل من في رأسه عقل يفكر، لان الدعوة الى الحرية التي لا ضوابط لها معناها هدم المجتمع في جميع نواحيه، وخروج جيل لا يعرف كيف يدير شؤون نفسه فكيف ببلده؟! لو كانت الحرية كما تريدون لما وضع جهاز موجود في جميع الدول اسمه الشرطة والجيش وغيرهما من المسميات الامنية التي تضبط المجتمع بتطبيق القوانين الرادعة ومنع المتمردين من التمادي في الباطل.
وهل وجودهم لمنع الحريات؟ ماذا تريدون؟
أتمنى ان تتكلموا بصراحة وان تقولوا ما هي اهدافكم للمجتمع ليعرف الناس من يريد الحفاظ على هوية المجتمع ومن يريد احلاله من الفضائل. والله المستعان.