زمان أيام طفولة الابناء كنا نشتري لهم ألعابا مثل الدمى والقطار المتحرك والقرد الراقص، وذلك لإشغالهم بالالتزام بالهدوء وعدم ازعاج الآخرين. الآن صارت الألعاب تختلف.. اذ ان المرأة تحمل (توم) طفلا طبيعيا أو لاب توب..
وما ان تبدأ الطائرة بالاقلاع حتى يخرج الابناء اللاب توب.. وهات «ضغط» في الزراير من دون ابداء كلمة. لقد صارت العلاقة بين جيل الآباء والابناء مشكلة، لم يعد الابن يتحدث مع والده او والدته.. والمشكلة أننا الجيل المتخلف لا نعرف اسرار المهنة.. وكيف يقضي الابناء الوقت الطويل من دون شعور بالملل او الازعاج، ولذلك صارت العلاقة بين الوالدين والابناء شبه مقطوعة.
فالوسيط الالكتروني لا يترك وقتا للانسان للاتصال بهما.. ولهذا فإنه ليس من المستغرب ان السيد «لاب توب» يزور بيت العائلة ليمكث مع العائلة ساعتين او اكثر من دون حديث وهو محل استغراب للطرفين.
نحن بحاجة ماسة فعلا الى إعادة العلاقات المقطوعة بين الوالدين والأولاد من دون تدخل اجنبي من صنع اليابان أو اميركا.. نريد فعلا ان تعود الحياة الاسرية كما كانت في السابق، حيث العلاقات حميمة ومميزة قبل تدخل الاجانب - يرجى من أحد النواب ان يهتم بمثل هذا الموضوع ويقدم استجوابا للوزير غير المختص.. لأننا نترحم على ايام زمان. والله من وراء القصد.
12/8/2010, 9:41 am