aowd25
مدير الموقع
الأوسمة :
| موضوع: قهوته المالحه !!! 16/8/2010, 3:43 am | |
| كَانَت هُنَاك فَتَاة مُلْفِتَة لِلإِنْتَبَاه ... كَثِيْر مِن الشُّبَّان كَانُوْا يُلَاحِقُونَهَا ........ وَكَان هُو شَاباً عَادِياً ولم يَكُن مُلْفِتاً لِلإِنْتَبَاه...
فِي نِهَايَة الْحَفْلَة تَقَدَّم إِلَيْهَا وَدَعَاهَا إِلَى فِنْجَان قَهَوَة
تَفَاجَأَت بِالْطَّلَب ..؟؟ لَكِنَّهَا قُبِلَت الْدَّعْوَة فِي الكَافْتَريا.. كَان مُضْطَرِبَاً جداً ولم يَسْتَطِع الْحَدِيْث ......... هِي بِدَوْرِهَا شَعَرْت بِعَدَم الْإِرْتِيَاح وَكَانَت عَلَى وَشْك الْإِسْتِئْذَان .. وَفَجْأَة أَشَار للجَرُسُون
قَائِلاً: رَجَاءً أُرِيْد بَعْض الْمِلْح لِقَهْوَتِي
الْكُل نَظَر إِلَيْه بِاسْتِغْرَاب وَاحْمَر وَجْهِه خَجَلاً وَمَع ذَلِك وَضَع الْملِح فِي قَهْوَتَه وَشَرِبَهَا
سَأَلْتُه بِفُضُوْل : لِمَاذَا فَعَلْت ذَلِك ... هَل هِي عَادَة ؟؟ "تَقْصِد الْمِلْح عَلَى الْقَهْوَة" رَد عَلَيْهَا قَائِلاً: عِنَدَمّا كُنْت صَغِيْرَاً ، كُنْت أَعِيْش بِالْقُرْب مِن الْبَحْر كُنْت أُحب الْبَحْر وَأَشْعُر بِمُلُوْحَتِه
تَمَامَاً مثل الْقَهْوَة الْمَالِحَة الْآَن كُل مَرَّه أَشْرَب الْقَهْوَة الْمـالِحَه أَتَذَكَّر طُفُوْلَتِي ، بَلْدَتِي .... أَصْدِقَائِي وَأشْتَاق لِوَالِدَي
حِيْنَمَا قَال ذَلِك ملَأَت عَيْنَاه بِالْدُّمُوْع .... تَأَثَّر كَثِيْراً كان ذَلِك شُعُوْرِه الْحَقِيقِي مِن صَمِيْم قَلْبِه
قَالَت فِي سِرِهَا الْرَّجُل الَّذِي يَسْتَطِيْع الْبَوْح بِشَوْقِه لِبَلَدِه وَأَهْلَه لَابَد أَن يَكُوْن رَجُلا ًمحباً
يَشْعُر بِالْمَسْؤُولِيَّة تُجَاه بَلَدِه وَتُجَاه أُسْرَتِه ثُم بَدَأَت بِالْحَدِيْث عَن طُفُوْلَتِهَا وَأَهْلُهَا وَكَان حَدِيْثا ًممتعاً إسْتَمَرَّا فِي الْتَّلاقِي وَاكْتَشَفْت أَنَّه الْرَّجُل الَّذِي تَنْطَبِق عَلِيِّه الْمُوَاصَفَات الَّتِي تُرِيْدُهَا ذَكِي ، طَيِّب الْقَلْب ، حَنُوُن ، كَان رَجُلاً جَيِّدَاً
وَكَانَت تَشْتَاق إلَى رُؤْيَتُه .. وَالْشُّكْر طَبْعَاً لِقَهْوَتِه الْمِالِحَه !!
الْقِصَّة كَأَي قِصَّه حُب أُخْرَى
"الْأَمِير يَتَزَوَّج الْأَمِيْرَة" وَعَاشَا حَيَاةً رائعة وَكَانَت كُلَّمَا صَنَعْت لَه قَهْوَة وَضَعْت فِيْهَا مِلَحّاً لِأَنَّه يُحِبُّهَا هَكَذَا ( مَالْحَه )... وبَعْد أَرْبَعِيْن عَاماً توفاه الْلَّه وَتَرَك لَهَا رِسَالَة:
عَزِيْزَتِي ، أَرْجُوْك سَامِحِينِي ، سَامِحِينِي عَلَى كذِبَة حَيَاتِي كَانَت الْكَذَبَة الْوَحِيدَة الَّتِي كَذَبْتَهَا عَلَيْك ,,, الْقَهْوَة الْمِالِحَه !
أَتَذْكُرِيْن أَوَّل لِقَاء بَيْنَنَا ؟ كُنْت مُضْطَرِباً وقتها وَأَرَدْت طَلَب سُكَّر لِقَهْوَتِي وَلَكِن نَتِيْجَة لِاضْطَّرَابِي طَلَبْت مِلَحّاً !!
وَخَجِلْت مِن الْعُدُوْل عَن كَلَامِي فَاسُتمرّيت ، لَم أَكُن أَتَوَقَّع أَن هَذَا سَيَكُوْن بِدَايَّة ارْتَبَاطِنا سَوِياً !!
أَرَدْت إخْبَارِك بِالْحَقِيقَة بَعْد ذَلِك وَلَكِنِّي خِفْت أَن أُطْلِعَك عَلَيْهَا !! فَقَرَّرْت آَلا اكَذِّب عَلَيْكِ أَبَداً
وَهَكَذَا عِشْت مَعَكِ حَيَاتِي .......... الْآَن أَنَا أَمُوْت ,,, لِذَلِك لَسْتُ خَائِفاً مِن اطِّلاعُك عَلَى الْحَقِيقَة أَنَا لَا أُحِب الْقَهْوَة الْمِالِحَه !!
يَالَه مِن طَعْم غَرِيْب !! لَكِنِّي شَرِبْت الْقَهْوَة الْمِالِحَه طَوَال حَيَاتِي مَعَكِ وَلَم اشْعُر بِالْأَسَف عَلَى شُربِي لَهَا
لِان وُجُوْدِي مَعَكِ يَطْغَى عَلَى أي شَيْء لَو أَن لِي حَيَاةً أُخْرَى أَعِيِشُهَا لْعِشَتِهَا مَعَكِ
حَتَّى لَو اضْطُرِرْت لِشُرْب الْقَهْوَة الْمِالِحَه فِي هَذِه الْحَيَاة الْثَّانِيَة ...(دُمُوْعِهَا أَغْرَقَت الْرِّسَالَة )... وَصَارَت تَشْرَب الْقَهْوَة مَالِحَة
سَأَلَهَا أحَدُهُم : مَا طَعْم الْقَهْوَة الْمِالِحَه ؟
" فَأَجَابَت إنَّهَا حُلْوَة "
مَايُسْتَفَاد مِن الْقِصَه: قَد نَشْرَب الْمُر مِن أَجْل أَحَدُهُم فَقَط لُأنَّنَا أَحْبَبْنَاه سوَاءً شَرِبْنَاه عَن طَرِيْق الْأَكْل ام الْمُعَامَلَه الْسِيِّئَه فَنَقُوْل تُحَمِّلْنَا الْمُر مِن أَجْل مَن نُحب
| |
|
الياسمين
مجموعه الأدارة
| موضوع: رد: قهوته المالحه !!! 29/10/2010, 7:07 pm | |
| | |
|