من الخطأ عدم تناول السحور، أو تقديم وقت تناوله
كل عام وأنتم بألف ألف خير وأعاد الله عليكم شهر رمضان المبارك بالخير واليمن والبركات ...
نهتم جميعا بفطور رمضان ونحضر فيه أشهى وأطيب المأكولات والاصناف لاسرتنا ونسعى دوما ان تكون عامره بشتى انواع الأكلات ...
لكن ماذا عن السحور ؟؟
هل يشكل أهمية لنا نحن المسلمين ؟
وماذا عن وجبة السحور؟
هل هى مهمة ؟؟
وهل يجب أن نحرص عليها ؟
فالسحور عبادة جليلة بدأت تفقد أهميتها لدى الكثيرين من الناس إذ ينامون عنها وأحياناً عن صلاة الفجر أيضاً!
يسهرون الليل أمام البرامج التي يزخر بها التلفاز في شهر رمضان الكريم.
لم يكن هكذا الحال في الماضي، كان الناس يحرصون على تناول السحور حيث تستيقظ الأم من النوم في وقت صلاة التهجد
ومن ثم تبدأ بإيقاظ زوجها وأبنائها جميعًا حتى الصغار منهم لتجمع الأسرة على طاولة السحور،
وبعد الانتهاء يستعد رب الأسرة وأبناؤه الأولاد للذهاب إلى صلاة الفجر وتلاوة القرآن والذكر،
وبعد الانتهاء من المسجد يذهب كل إلى عمله.
وجبة السحور من العادات المهمة والضرورية في الماضي؛ وذلك لإيمانهم الكبير
بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (تسحروا فإن في السحور بركة)
ولكن ما نراه في هذا الزمن أن تناول السحور أصبح أمراً متجاهلاً كما هو حال كثير من النوافل والسنن حيث يأكل الأطفال
والشباب في الليل ويسهرون على مشاهدة التلفاز، ثم ينام الجميع قبل وقت السحور فتفوتهم الصلاة وبركة السحور.
وتبقى قلة قليلة من العائلات الذين ما زالوا حريصين على السحور لما له من أجر وثواب عظيم.
أهمية السحور وفضله
السحور:
هو تناول الطعام وقت السحر (آخر الليل)، وقد أجمع أهل العلم على استحباب السحور،
فقد أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم بضرورة تناول وجبة السحور .
1- لأن الله وملائكته يصلون على المتسحرين.
2- لأن فيه بركة. عن أنس رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (تسحروا فإن في السحور بركة)رواه البخاري.
وفي هذا الحديث يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسحور ثم يعلل ذلك بأن فيه (بركة)،
والبركة أصلها الزيادة وكثرة الخير، وسبب البركة في السحور أنه يقوي الصائم وينشطه
ويهون عليه الصيام، بالإضافة إلى ما فيه من الثواب.
3- لأن فيه مخالفة لأهل الكتاب، ويجب أن نخالف اليهود والنصارى وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) [رواه مسلم] .
وقد أفاد هذا الحديث سبباً آخر لاستحباب السحور، وهو أن فيه مخالفة لأهل الكتاب، اليهود والنصارى،
وقد ورد الأمر بمخالفة اليهود والنصارى والمشركين عموماً، كما دل هذا على أن السحور
من خصائص الأمة الإسلامية تفضل الله به عليها.
4- أنه أعون على الصيام.
5- أنه أضمن لأداء صلاة الفجر.
و على الله توكلنا