الأدوية الجنيسة: رخيصة لكن فعالة
خرجت الأدوية الجنيسة مؤخرا من الظل، والتي كان يتجنبها في السابق الأطباء والمرضى على حد سواء.
الاعتراف جاء منذ وقت طويل نسبيا- كان مثلا اعضاء مهنة الطب والعامة، الذي كانوا يفضلون من وثت طويل الأدوية الاصلية التي تنتجها شركات الأدوية العملاقة، يتجنبون الأدوية الجنيسة، هذه الأدوية كانت تعتبر بشكل خاطئ منتجات من الدرجة الثانية. علينا الانتظار لكي تكشف تكاليف الرعاية الصحية عن خصائصها لكي يتم الاعتراف بها في النهاية. السبب في تأخير انتشارها هو عيب يعتبر جوهريا في مجتمعنا الاستهلاكي: عدم وجود إسم تجاري معروف أو مشهور.
لكن لا يوجد شئ مختلف بخصوص هذه المنتجات، التي تعتبر نسخ طبق الاصل من الأدوية التي يتم عملها بعد البحث المتقدم، وتباع بشكل حصري لفترة محددة. لا يوجد شئ مختلفة باستثناء اسمها .. وسعرها! وهي تتطابق بكل الطرق مع الصيغة الاصلية (إن لم تكن أفضل)، وهي أقل كثير في السعر، بما ان من يصنعها ويسوقها لا يتطلب موارد مالية ضخمة، أو تطوير باهظ الثمن، أو محاولات معملية مطولة وحملات تسويق كبرى.
بعض الشركات الكبرى اصبحت متخصصة في الانتاج، وهي تتوخى الأمثل باستمرار في تركيبات الدواء حتى تحقق أفضل ما يمكن من الأدوية. هذا مفيد للغاية للمستهلكين الذين يمكنهم الآن العثور على أدوية عاليةالجودة في القطاع الجنيسي، الذي يتوافق مع احتياجاتهم الدقيقة، دون التأثير مع ذلك على ميزانيتهم، او على الخدمات الصحية المقدمة لهم.
أدرك الأطباء والصيادلة، بمساعدة السلطات العليا، والذين يعرضون تلقائيا الىن هذه البدائل على مرضاهم وعملائهم، مزايا هذه الأدوية. الآن يستطيعون الاشادة بفضائل هذه الأدوية بطريقة موضوعية تماما، مع علمهم بأنها قادرة تماما على منحنا بديل يسير وفعال للادوية ذات الإسم الرنان.
اميليو بوزانو.