لا تبكِ
كتب إقبال الأحمد :
اذا ضاعت منك فرصة فلا تبك.، لان دموعك ستمنعك من رؤية الفرص القادمة، هذه الدموع قد تكون بسيطة وبضع قطرات.. فتزيل الشوائب والاوساخ العالقة في العين من جراء متاعب مضت، الا انها اذا زادت عن ذلك وأصبحت دموعاً مستمرة وغزيرة، هنا تكون هذه الدموع عائقا وستارا يمنعك من رؤية الفرص القادمة.
قد تكون هذه الفرص القادمة هي الخطوة التي تنقلك إلى عالم النجاحات والانجازات.. والانسان نادرا ما يجد نفسه امام فرصة واحدة فقط طوال حياته، لان الحياة مملوءة بالفرص.. ولكنها تحتاج إلى من يقتنصها.. يتعلم من الفشل فيها.. ويحمل هذه العبر والدروس معه من فرصة لاخرى حتى يصل إلى مراده.
ولم تكن الحياة محاولة واحدة فقط، بل هي محاولات مستمرة، نأخذ منها ما يفيد ونتخلى عن كل ما هو غير مفيد، نتعلم من الخطأ ونتسلح بهذا الدرس، لنحمله فوق رؤوسنا ونحارب به كل المعوقات التي ترافق المحاولات الواحدة تلو الاخرى.
قد تضيع منك فرصة في العمل أو فرصة في الحب أو فرصة في الارتقاء أو فرصة في الدخول بمجال جديد أو فرصة بالمشاركة في عمل جماعي أو فرصة في التعبير عن الذات بشكل مختلف أو فرصة في تغيير نمط الحياة لما هو اصلح... وقد وقد وقد..
كل تلك الفرص التي قد نفشل بها أو تضيع منا لاهمال ما أو تقصير أو كسل أو خوف أو سوء تقدير خطأ في التقييم، كلها يجب ألا تمثل سوى خطوة يجب ان تدفعنا للامام، لا ان تخنقنا وتثبت خطواتنا وتلصقها في مكانها، فتضيع كل الفرص الايجابية التي تنتظرنا وتنتظر منا الاقبال والعزم والاصرار.
لا تتحسر على ما فات، ابك.ه قليلا لا مانع، ولكن لا تجعل هذا الماضي يأسرك ويقيدك ويقضي عليك.
ككويتيين.. نحن احوج ما نكون للعمل بهذه المقولة.. حتى نتجاوز اخفاقاتنا الماضية واحباطاتنا التي لا تزال تلفنا.. لنلتفت إلى فرص التنمية والتقدم والتطور ومعالجات الاخطاء والاخفاقات.. فهي فرص تبدو براقة ومتفائلة.. ولكنها تحتاج منا الى ان نلتفت اليها ونهتم ونتفاءل بها.. وان نصدقها.