صبحت الحواسب التي يتم التحكم بها بواسطة الذهن قديمة الطراز، فقد أصبحت الآن الأطراف الصناعية التي يتم التحكم بها بواسطة الذهن واقعاً فعلياً، وسوف تبدأ المرحلة الثالثة من الاختبار على خمسة مرضى خلال العامين القادمين، وستتمتع هذه الأطراف بحاسة اللمس، ويتم التحكم بها من خلال مجموعة من أجهزة إحساس رقائق المعالجات الرقيقة التي يتم زرعها في مخ المستخدم، ويمكن لهذه الأطراف التقويمية الوحداتية القيام بحركة تصل لـ 22 درجة كذلك يمكن التحكم في كل أصبع على حدة، ويبلغ وزن الطرف التقويمي الوحداتي نفس وزن زراع الإنسان أي حوالي 400 رطل.
قام البنتاجون مع مختبر الفيزياء التطبيقية جونز هوبكنز بإصدار الأطراف التقويمية الوحداتية، وقد تم تخصيص مبلغ 34.5 مليون دولار لمختبر الفيزياء التطبيقية ودارا (وكالة مشاريع البحوث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية) لإجراء البحوث عن العصبية التقويمية. مبدئياً، سوف تُستعمل الأطراف التقويمية الوحداتية مع مريض مصاب بالشلل الرباعي، فلأول مرة يستطيع جهاز من صنع الإنسان التغلب على إصابة في الحبل الشوكي و يتصل مباشرة بالمخ، وتستخدم شركة برينجيت نفس النظام الذي يتم من خلاله تحكم نبضات من المخ في مؤشر يتحرك على شاشة الكمبيوتر، وهو ما يعتبر هدية لمرضى الشلل الرباعي والمبتورين، فإنهم قد يستطيعون التحكم في أطرافهم التي فقدوها بسبب مرض أو إصابة ما.
وقد أعطت دارا مبلغ 18 مليون دولار لدين كامين،مخترع الدراجة، لإجراء أبحاث عن زراع ديكا لوقا الذي يمكن تحريكه 18 درجة ويمكن التحكم في هذا الطرف التقويمي من خلال وسادات صغيرة توضع أسفل القدمين والأكتاف وتتصل بصدر المستخدم بطريقة تشبه كثيراً اليد الذكية التي تستخدم كذلك عند اتصال الطرف التقويمي بالأعصاب، ولكن تعتبر الأطراف التقويمية الوحداتية قفزة كبيرة للأمام حيث يمكن توصيلها مباشرةً بالمخ.
أما عن ما يدور حول الأطراف التقويمية الوحداتية من شكوك، فالشك الأساسي يدور حول مدى دقة ترجمة نبضات المخ إلى حركات دقيقة هادئة، ويعتمد ذلك على عدة عوامل مثل أكبر عدد لتسجيل النبضات التي تحدث في الثانية الواحدة وهكذا، ومع كل هذا الوقت، كان عمر الواجهات العصبية قصيرا حيث كان من الضروري استبدال الرقائق السليكونية كل بضعة سنوات، أما الآن، تُبذل الكثير من الجهود لجعل عمليات الزرع تلك تدوم لسبعين عام على الأقل.
هناك جهات أخرى تشارك في هذا المجال ومن بينها جامعة بيتسبرغ ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وجامعة شيكاغو وجامعة أوتاها والتكنولوجيات الهندسية HDT، وبفضل مشاركة هذه الجهات الهامة والمجال المثير لهذه الدراسة أصبحت الأطراف التقويمية الوحداتية أهم مشروع أطراف تقويمية تبناه الجنس البشري.