تجاهلنا للغة....لساننا يتلاشى...
لسان القوم.... لغة القوم التى يتحدثون بها ولغتنا التى نتحدث بها اللغة العربية هذا مايعرف عنا ,و لكن هل بالفعل نتحدث اللغة العربية! عندما نسمع أحد يتكلم باللغة العربية الفصحى نضحك ونسخر منه وإذا أردنا أن نسخر نتكلم بالفصحة حتى نضحك بالرغم أن هناك اشخاص يأتون من جميع انحاء العالم حتى يتعلمون اللغة العربية فى مصر. لكن انا لست اتحدث عن مشكلة اللغة العربية الفصحى بل اتحدث عن مشكلة الفصحى والعامية فالمشكلة لم تقتصر على تجاهلنا للفصحى بل للعامية ايضاَ .
اهتمام الدول باللغة الأم...
لغتنا جميلة ومرنة وهى تعد من اقدم اللغات السامية وقد حافظت على وجدها, وفى القديم كان الناس يحرسون على تعلمها واتقنها ولكنها الان تتلاشى بفضل تجاهلنا لقيمة لغتنا والتبارى على اتقان لغات اخرى وترك اللغة الام. على الرغم ان كل الدول تركز على لغتها الام ولا تسمح التكلم بغيرها ويعتذوا بها .قال لنا دكتورفى المحاضرة أنه عندما كان فى بعثة فى احدى الدول الاوربية كان يتكلم بالغة العربية هو و صديقه وسمعتهم إمرأة عجوز نهرتهم وطلبت منهم ان يتحدثوا بلغة هذه الدولة ,نعم كل الدولة تعتز بلغتها .فى فرنسا واليابان والصين اللغة الانجليزية هى اللغة الثانية وليس من العيب عدم اتقنها ولكن العيب عدم معرفتهم بلغتهم , ونحن الان لا نعرف عندما نتكلم مع بعضنا ماذا نتكلم هل نتكلم العربيةاو النجليزية او الفرنسية او خليط من جميع اللغات.
أكبر المشكلات التى تهدد لغتنا العولمة وحرب الثقافات
لغتنا المرنة تسمح لنا بالتعبير عن ما نريد بكل سهولة ولكنها الأن اصبحت فريسة لحرب ثقافات و العولمة وهذه من أكبر المشكلات التى تهدد لغتنا فعندما نسير فى الشوارع نرى اللافتات الإعلانية واسماء المحلات مكتوبة باللغة الانجليزية وحتى الملبس التى نرتديها مكتوب عليها بالإنجليزية فلماذا هذا يحدث؟ هل لان لغتنا لا يوجد فيها مايعبر عن ما نريد ام لان نحن نتجاهل لغتنا ولا نحبها ام ان لغتنا أختصرت على الأدب والقصص والفنون فقط.
لغتنا تسمح لنا بالتعبير عن ما نريد
اللغة العربية فيها ما يكفينا لنعبر عما نريد؛ فالفصحى لها طابع يختلف عن العامية كل منهما يعبر عن شىء ولكل منهما طعم نتذوقه. كل منهما يخدم الاخر. يجب ان نحافظ على لغتنا ونعتزبها ونتمسك بها ولا نستعين بلغات اخرى فى استعملتنا فلغتنا كالبحر كما قال حافظ ابراهيم مليئة باللؤلؤ والياقوت والمرجان وخيرات كثيرة.
هل بحث أحد عن هذه الخيرات. هل ياتى اليوم الذى نبحث فيه هذه الخيرات وتعود اللغة العربية من
أهم اللغات كما كانت فى السابق... حتى لا يتلاشى لساننا.