تليفزيون وتأثيره على الأطفال الرضع
التحكم فى التليفزيون
حاول بعض المتخصصين في مجال الأطفال في فرنسا منع هذه القنوات من البث لكن بعض أطباء الأطفال قد وافقوا عليها ضمنيا لكن دون أخذ موقف رسمى فى هذا الموضوع. ما يحتاجه الأطفال هو الحمل و التحدث إليهم و المداعبة بمعنى آخر الأفعال التى تلبى إحتياجاتهم اللازمة لنموهم و هى أشياء لا يمكن أن يفعلها إلا شخص قريب منهم. فالأغنية التى تغنى فى برنامج تليفزيونى لا يمكن أن تضاهى أغنية تغنيها الأم. فهل يعنى ذلك لا للتليفزيون تماما؟ لا, إنما المسألة كلها مسألة توقيت. فمن 5 إلى 15 دقيقة على القناة الثانية ليست مشكلة مادامت بمصاحبة الأباء أثناء المشاهدة.
راقبى الوقت
"هذا غير واقعى" أجابت أم لطفلين. ففى كل صباح تتناول فانيسا (5 سنوات) و لويس (سنتان و نصف) إفطارهما أمام التليفزيون. النصف ساعة هذه تعتبر وقت جيد بالنسبة لوالديهما حيث يمنحهما الوقت للإستعداد. " لقد سمعت من كلامى مع أصدقائى و الأباء أن هذا الأمر شائع. ففى نهاية اليوم تجلس فانيسا أمام التليفزيون لمدة 60 أو 90 دقيقة. أما بالنسبة للويس الذى بدأ مشاهدة التليفزيون فى سن أصغر كان فى الأول يبدو بالكاد مهتماً. فكان يشاهده لمدة دقيقة ثم يتجه لشئ آخر . و على الرغم من ذلك فبعد سن 6 أشهر بدأ يشاهده بفضول أكبر. فقد وقع فى حب " السيارات" و الآن فهو يبكى عندما أمنعه عن مشاهده التليفزيون. و مع ذلك فإن ماتيلدا و زوجها حريصين على ما يشاهده أبناؤهم. فإذا قامت فانيسا بتغيير القناة فهما يمنعانها. والأطفال عادة يشاهدون الكارتون و الدى فى دى. تشغيل التليفزيون أثناء تناول الطعام أو وضع جهاز فى غرفة الأطفال هو أمر غير قابل للمناقشة أيضا. فهم يروا أن التليفزيون يجب أن يكون شيئاً نتشارك فيه كأسرة."عندما يكون أطفالي فى المنزل قد يذهبون للعب فى الخارج أو أقرأ لهم قصة أو أغنى لهم أغنية ." و بالنسبة لهذه الأم، بعض أفلام ديزنى تذكرها بطفولتها: "لقد كنت طفلة وحيدة و والديا كانا يعملان فكنت أشاهد التليفزيون كثيرا. ذلك لم يجعلنى أغبى من الأطفال الآخرين. و يمكن ان أقول أن التليفزيون ساهم فى إحساسى بالخيال و على الرغم من ذلك فلقد إعتدت ان أقرأ كثيرا أيضا." بمعنى آخر أن التليفزيون يمكن أن يكون مفيدا لبعض الأطفال و لكن يمكن أن يعانى البعض الأخر بشدة منه. لذا التعقل و اليقظة مطلوبين نظرا لحساسية وضعف الأطفال في السنوات الأولى.