إستئصال الثدى يسمح لمرضى السرطان بالعيش حياة أطول
يمكننا أن نتخيل مدى الألم الذى يسببه سرطان الثدى والإستئصال الجراحى لأجزاء الجسم يترك ندوب نفسية أكثر من الندوب الجسدية. و مع ذلك فإن الشئ الجيد أن كل ألامك لن تذهب هباء. فقد أظهرت الدراسات أن السيدات اللواتى تخضعن لجراحات واقية مثل إستئصال الثدى فى الواقع تعشن أكثر من اللواتى لا تخضعن لهذه الجراحات.
و خصوصا السيدات اللاتى لديهن تغيرات فى جينات BRCA1 أو BRCA2 ، و تنصح هذه السيدات عادة بالإزالة الجراحية اعضائهن الأنثوية مثل الأثداء و المبايض. و هذا لأن السيدات اللواتي لديهن جينات متحولة BRCA1 أو BRCA2 تزيد فرصتهن فى الإصابة بسرطان الثدى بنسبة 63 %. مخاطر الإصابة بسرطان المبايض فى السيدات اللاتى لديهن جين BRCA1 المتحول تزيد بنسبة 63 % و السيدات اللاتى لديهن جين BRCA2 المتحول بحوالى 27 %.
الجراحات الوقائية تزيد من متوسط العمر المتوقع لمرضى السرطان
أثبتت الأبحاث فى الولايات المتحدة أنه عندما تخضع السيدات لهذه الجراحات الوقائية مثل إستئصال الثدى فإنها تزيد من نسبة النجاة من المرض. و هذا مقارنة بالسيدات اللواتى لا يخترن هذا الإختيار. الدراسات أثبتت أن السيدات تستفدن أيضا بشكل هائل من الإختبارات الجينية التى تجرى على الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلى مع مرض السرطان.
د.فيرجينيا كاكلامانى، التى تعمل فى جامعة نورثويستيرن بشيكاغو، شاركت فى كتابة هذا البحث فى " مجلة الجمعية الطبية الأمريكية". وقالت فى هذا البحث " هذه أول دراسة تثبت أن السيدات يعشن أطول بعد اجراء هذه الجراحات الوقائية وتوضح أهمية الفحوصات الجينية عندما يوجد فى العائلة تاريخ لمرض سرطان الثدى أو المبايض."
إستنادا لكلام د.سوزان دومشيك التى تعمل فى كلية الطب بجامعة بنسلفانيا وفريقها فقد قاموا بدراسة نسبة الإصابة بالسرطان والوفيات الناتجة عنه فى أكثر من 2000 سيدة. وقاموا بدراسة السيدات اللواتى اخترن القيام بجراحات وقائية والسيدات اللواتى لم تخضعن لها. وجدوا ان السيدات اللواتى خضعن لجراحة وقائية لم يتطور مرض سرطان الثدى لمدة 3 سنوات من المتابعة.
بينما 7 % من اللواتى لم تخضعن لجراحة وقائية تطور مرض سرطان الثدى خلال ثلاث سنوات من المتابعة. د.سوزان دومشيك و فريقها أكدوا ذلك فى كتاباتهم : " لقد أكدت نتائجنا أن عملية إستئصال الثدى كنوع للحد من الخطر له علاقة وطيدة بالحد من الإصابة بسرطان الثدى."