قصه حقيقيه ...
كان في ابن يعيش مع امه .. منذ طفولته وهو يرى امه بعين واحده .... ولا يعرف اين عينها الاخرى .... وعندما كبر زارته امه الى المدرسه .. فبدأ الطلاب بالضحك على منظر امه التي بعين واحده .. فغضب وطردها من المدرسه امام الطلاب ....
ومرت الايام والسنين .. ونجح فالمدرسه .. واعطته المدرسه بعثه الى الخارج ليكمل دراسته ... ورحل ... واحب واحده وتزوجها مرت الايام .. وهي تبعث له الرسائل وهو يبعث لها الشتائم .. في كل رساله ويقول لها لا تبعثي لي غيرها ....
فقررت الام ان تذهب لزيارته ... وذهبت .. وعندما وصلت الى مكان اقامته .. قرعت الجرس .... فخرج لها احدى احفادها .. فقد رزق ابنها بثلاث اطفال .. وعندما رأها بعين واحده خاف وبدأ بالبكاء .. فجاء ابنها ورأها .. وقال لها انتي ؟؟؟ لقد هربت منك لتلحقيني الى هنا ؟؟
اتيتي لتخيفي ابنائي .... فقام بطردها ولم يسمح لها بالجلوس ولو للحظات ...
غادرت الام والدمعه بين عينيها .....
وعادت الى الوطن ...
بعد سنوات قرر الابن ان يزور الوطن ويعيش الذكريات ... ولاكنه لم يقصد زيارت امه .. بل اراد ان يعيد الذكريات لا اكثر ...
فسافر ... وعاد الى موطنه ... وقرر ان يذهب الى البيت ليراه فقط ... لا ان يدخله .. فهو لا يريد ان تراه امه ....
قادته خطواته حول اسوار البيت .. تفاجئ انه سمع صوت اطفال .. فقرر ان يدخل ..
دخل بين ابواب الذكريات .... وقرع الجرس ليخرج له رجل لم يره في حياته .. فسأله اين امي .. لما انتى هنا !!! ..
قال له .. امك قد توفت منذ ثلاث سنوات ... وتركت لك رساله واوصتني ان اسلمك اياها ...
نص الرساله :
:: عندما كنت صغير اصبت بحادث .. وفقدت احدى عيناك .. فقررت ان اهديك احدى عيناي حتى تعيش حياه طبيعيه ولا تخجل امام غيرك من الاطفال ... وان لا تحس بالنقص ...
الان اريدك ان تعرف لما انا كنت في عين واحده .. وتحملت الاهانات منك انت وانا اصمت ولا اتكلم ... لانك انت الوحيد الذي احببت .. وعشت لاجله.
ولكن فالنهاية... كنت اموت وحدي على سرير غريق بالدموع .. وللأسف اهديتك حياتي .. ولم تهديني صدرك للحظات كي اموت عليه ....
ومع ذلك لم اطلب من الله الا ان يحفضك ....
......انتهت الرسالة