aowd25
مدير الموقع
الأوسمة :
| موضوع: العش الصغير ((قصة لطفل)) 28/12/2009, 1:28 am | |
| العش الصغير
تأليف:- ليلى حاج
في أحد أيام الربيع الجميلة الصافية، أخذت الشمس ترسل أشعتها خيوطا ذهبية إلى كل مكان، وتحث الجميع على ألاستيقاظ من نومه العميق. في ذلك اليوم، طارت أسراب العصافير في الفضاء العالي، فرحة مرحة، تزقزق وتغني أعذب ألأنغام.وبينما كانت أسراب العصافير في الفضاء العالي، التقت عصفورتان معا، تصادقتا وقررتا معا، بناء عش صغير دافئ يجمعها معا. وحالا بدأت العصفورتين بالعمل الجاد، وراحت تجمع القش بمناقيرها الصغيرة قشة قشة وتضعها بترتيب وإتقان حتى يتم بناء العش الصغير. في هذه الأثناء، لاحظ الغراب صاحب الرأس ألأسود والكبير انشغال العصفورتين ببناء العش, وأحب تقديم المساعدة لهن. قدم الغراب عرضا على العصفورتين بالمساعدة في بناء العش الصغير، وبعد إلحاح شديد من الغراب، وافقت العصفورتان على مضض وذلك للتخلص من إلحاحه الشديد، لأن العصافير تحب بناء بيتها لوحدها، فهي تقوم ببنائه كما تحب حتى ترتاح فيه. طار الغراب عاليا في الفضاء، ينعق فرحا لأنه سيساعد العصفورتين ببناء العش، لأنه لم ينس كيف طرده ملك العصافير منذ زمن وذلك لأنه يعمل على الهدم والتخريب بدل البناء. لقد قرر الغراب أصلاح ما أفسده في السابق من أعمال سيئة، ومساعدة العصفورتين ببناء عشهما. راح يجمع القش بكميات كبيرة دون انتظام، ويطير مسرعا إلى حيث العش ويسقطها داخل العش كيفما أتفق دون نظام، ثم يرجع عائدا ليحضر كمية قش جديدة، حتى يساعد العصفورتين بأسرع وقت ممكن، وهدفه جمع كمية كبيرة من القش بوقت قصير. ألا أن هذا ألأمر قد أغضب العصفورتين وطلبتا منه التأني والتروي في جمع القش، والهدف بالنسبة للعصفورتين هو البناء المتقن والصحيح للعش الصغير، حتى تستطيع العيش فيه براحة وأمان. إلا أن الغراب لم يسمع نداء العصفورتين وتابع عمله كما يريد وكيفما أتفق. هكذا تناقضت ألأهداف المجتمعة معا، فقررت العصفورتين ألابتعاد عن مكان تسكنه الغربان وبناء أعشاشها فوق أشجار البساتين، حيث الطيور المغردة، مجتمعة حولها تسبح الله كل يوم، مغردة في الصباح. عرفت العصفورتان أن مكانها مع مجموعة العصافير، حيث لا تقريه الغربان والأيدي ألآثمة ألأخرى التي تعيث فسادا في بناء العش أو غير ذلك. عاشت العصفورتان مع مجموعة العصافير بمحبة وهناء، وكانت سعيدة داخل العش الصغير الذي قامت ببنائه على شجرة التفاح في أحد البساتين، مزقزقة مغردة كل صباح بين الأشجار والرياحين. | |
|