مقالات عذبه وهادفه, بالدين تكون التربية الحسنة,حوارك يهمنا,العصور والثقافات,نحن والحدث , مايهمنا اليوم,قسم تطوير الذات والعقول النيرة,نظم ونثر,كمرتك وذوقك,دع خيالك يروي لنا,التربية السليمة,جمالك ذوقك أحلى,احرص تسلم |
|
| كل يقرأ بنظارته السوداء والبيضاء | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد عضو جديد
| موضوع: كل يقرأ بنظارته السوداء والبيضاء 7/1/2010, 3:34 am | |
| كل يقرأ بنظارته السوداء والبيضاء |
اختلاف الآراء والمعتقدات ليس بجريمة.. إن احترم كل منا رأي الآخر وحاوره مثبتاً وجهة نظره أو تقبل وجهة نظر الآخر، ولكن أكبر الجرائم عندما يحاول الآخر فرض رأيه بالقوة، وعندما يُرفض قراره يُعلن الحرب! لنرَ كيف يقرأ كل منا الأحداث وكيف تتغير قراءاتها من وجهة نظر الطرفين (الغرب والشرق) عندما تظهر للعلن؟ يقرأ الغرب منطقتنا بنظارته البيضاء: بأنه يجب علينا أن ننعم بالديموقراطية وتتحرر شعوبنا وتتطور نحو الأفضل، وتواكب عصر التكنولوجيا والمعلوماتية بصناعته وليس فقط باستيراده، وان نرقى بعلومنا لنصبح مجتمعاً يتقبل حوار الأديان ليسهل التواصل معه. أما كيف يرانا من خلال نظارته السوداء، وهي التي يعمل عليها منذ أن خلفنا وراءه، بعد استعماره لنا مئات السنين وبعدة حقبات ومن خلال عدة حضارات، بأننا شعب بهيمي يعمل بغرائزه ينام ويصحو مفكراً في تلبية شهواته الآنية، يستخدم التكنولوجيا لمتعته والمعلوماتية لرفاهيته، وكل الحضارة العمرانية لديه أبراج فندقية أو للتسوق، أو تحول لأماكن سياحية تفتقد فيها الطبيعة والأمن الذاتي، وبأن آبار نفطنا هي من حقه لأن مواردها تحقق له أمنياته بغزو الفضاء وبناء المستعمرات على كواكبه، وتدعمه اقتصادياً وعسكرياً إذ تمده بكل ما يلزم لاستمراره مسيطراً قوياً مدى الحياة، لذا فهو يعمل منذ تلك اللحظة على ابتزازنا بكل الطرق بالتهويل والترهيب، إن كان بعدم استقرارنا الأمني بتوطين دولة إسرائيل بيننا، أو باستخدام الفتن الدينية داخل كل بلد، ومساعدة فئة على فئة وتمويلها بشتى أنواع الأسلحة، ويعمل دائماً في إعلامه على إظهار تخلفنا ومساوئنا، وبأننا نفرض معتقدنا الإسلامي على الطوائف الأخرى بالقوة، ويطلق عليه ما يسمى بالإرهاب، وبأننا نعيش بينهم متقوقعين وضمن كانتونات لا تنصهر أو تتفاعل داخل مجتمعاتهم، وهذا من أسباب ضعفنا الديني خوفاً على عقائدنا من الزوال، لهذا يرى أن علينا أن نحقق له غايته إن لم يكن بالوسائل السياسية (الترهيب والوعيد) فليكن بالوسيلة العسكرية والتهديد بالإزالة النووية لنا من قبل جيراننا، ويقتسم المنطقة معهم ومع فرقائه الذين أصبحوا مستعدين لالتهامنا كوليمة، بعد ان اتفقوا فيما بينهم على أننا لسنا جديرين بحماية شعوبنا وحدودنا، وبأن كلاً منا يحتفل عندما يهتز اقتصاد أي بلد منا أو يخترب أمنه فيعلن انتصاره. أما كيف نرى نحن الغرب بنظارتنا البيضاء: شعلة للحرية وووطأة قدم كل طالب علم، التحرر من براثن حكامنا وظلمهم وتواطئهم على إذلالنا المستمر، يحقق آمالنا العلمية ويتبني علومنا في مراكز أبحاثه ويستفيد منها، ويؤمن لنا الحياة الكريمة مقابل عملنا من دون أن يصنفنا لجنسيتنا أو مذهبنا، كلنا تحت طائلة القانون نحترمه ونقوم بواجباته، نفكر بحرية من دون خوف السجون أو القتل، نعيش الديموقراطية بحقيقتها وليس بزيفها، نحترم لكفاءاتنا ونتعامل على أساسها. ومن خلف النظارة السوداء نرى الغرب لعنة التاريخ ويجب إزالته، هو الذي يرسخ العصبية القبلية في داخلنا ويعمل على تأجيجها، فرغم علومنا وثقافاتنا نرى أنفسنا غارقين في لجج الطائفية، ويحاربنا بها ويغذي التطرف الديني، ويدعي أنه يحمي أنظمتنا! هو الشيطان الأكبر الذي يخرب عقول شبابنا ويدفعهم إلى الإدمان على المخدرات والعنف، ويهرعون إلى باب الهجرة ليس بسبب إقفال أبواب العمل في وجوههم وسرقة الحكام لأموالهم ونفيهم في السجون، وارتهان كل مقدرات الدولة للاستيراد من الغرب، هو من يبشر في منطقتنا بالمسيحية وعلينا أن ننبذه ونضطهده ونطرده، ونحن نريد أن نمارس في أرضه كل شعائرنا التبشيرية من دون سؤال منه. هو من يستعمرنا لا خوفنا منه! دائماً حجة أخطائنا الغرب وليس نحن! أين ترون اختلاف وجهة تلك النظارات؟ ..أخبروني! | |
| | | | كل يقرأ بنظارته السوداء والبيضاء | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|