- شهادات عليا و لكن بدون فرص للتوظيف شباب فى مقتبل حياته.. لديه حلم و امل و طموح يصطدم بنظام تعليم يجبره على اسلوب التلقين ليصبح كوعاء يختزن فيه المعلومات ليفرغها فى امتحانه.. و كأن الهدف هو الشهادة.
يظل الشاب على هذا الحال حتى يحصل على الشهادات - صكوك علمية زائفة - التى طالما حلم بها ... ليجد انه مثل الآلاف الذين تعبوا و ثابروا من اجل هذه الشهادة ليصطدموا بسوق عمل لا يستوعب نصف المقدم له من كوادر.مما يخلق لديه شعورا بالنقص بالإضافة إلى أنه يورث الأمراض الاجتماعية الخطيرة كالرذيلة والسرقة والنصب والاحتيال، فإنه قد يشعر بالفراغ وعدم تقدير المجتمع فتنشأ لديه العدوانية والإحباط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- تحديات العصر و سوق العمل -السوق الذى يريد العمل و البناء هو نفسه السوق الذى لا يستوعب الشباب و الكوادر المقدمة اليه ... ذلك لان العرض مختلف تماما عن الطلب... فالسوق يريد مشروعات صغيرة و حرف يدوية و افكار و ابتكارات و لكن الطلب على وظائف روتينية توفر مستوى اجتماعى و مادى دون ابتكار او بذل اى جهد .
- الوفرة فى طلب صكوك التعلم الزائفة ، "المؤهلات العليا"، أدت إلى إهمال الكيف والاهتمام بالكم فى تخريج حملة صكوك التعلم والتوظيف، فشاعت فوضى التعليم الحقيقى ولم يعد هناك إلا الاهتمام بالحصول على صك التعيين الذى أصبح بعد ذلك عبئاً على حامله لما يتطلبه من مظهر يجبره على سلوكيات هو أصلاً لا يملك توفير تكلفة مظاهرها، وتضع عليه قيداً أدبياً اجتماعياً مصرياً، فى التدريب على مهنة أقل قيمة فى نظر المجتمع المصرى، باعتبار أن قيمة الفرد تعتمد على قيمة ما يحمل من صكوك التعيين فى الوظائف الهامة، وهى مع الأسف ثقافة الدول المتخلفة، حيث إن ثقافة الدول المتقدمة تفصل بين الشهادات العلمية والمهن الحرفية، فقد نجد سباكاً يحمل مؤهلاً علمياً بارزا، أو نجاراً يحمل مؤهلا عالياً ولكنه لم يجد مجال عمله فى ما يحمله من مؤهلات.