علاقتنا بالاخرين

علاقتنا بالاخرين تأليف محمود هيبه
من ايام و بعد اجراء العمليه امام عيوني غشاوه واصبحت اشاهد الاشياء بشكل غير واضح يكسوها الضباب.
ولكن السؤال هل علاقتنا بالاخرين قد تكون بمثل هذه الغشاوه؟ وهل من الممكن فاجأة تنكشف لنا صوره اخرى غير التي نشاهدها اماماً.
لا اقصد بالصوره الاخرى اشياء غير جيدة ولكن ممكن اشياء جيدة لم نشاهده من قبل ؟
هل نشاهد الاخرين من خلال الضباب ام من خلال عيون نقيه نشاهد الاشياء بصفاء ؟
هل ما نشاهده حقيقه او مجرد اوهام ؟
هل تحب ان تشاهد الصوره بوضوح ام تشاهدها مشوشه ؟لكي لا تنصدم ببعض تفاصيلها

هل العيون التي نشاهد فيها العالم عيون حقيقيه او مجرد عيون نضعها لنشاهد بها ما نحب من الاشياء.
للاسف (يا بيت الطين) فى الغالب لا. قد تراهم مثل الثعابين يتقلبون امامك للون اللذي يرضيك وللشكل الذي يرضيك حتى تستسلم . ثم تؤمن بأن نظرك سليم مائة فى المائه

الى ان تكتشف ان ذلك ماكان الا صور تتقلب بتقلب الازمان والاماكن.. وتقلب النفسيات العفنه.
انا أؤمن بالحدس الاول فهو اصدق احساس . وعندما يخوننا احساسنا نكون نحن من خنا الاحساس وكذبناه ولم نصدقه بالبدايه. فلا نلم الا انفسنا.
الايمان نور القلوب. وعمى النظر ليس بالبصر بل هوا عمى القلوب.
ما نراه بالعين المجردة مجرد ابصار.
وهنا تكمن مواطن الخديعة.
سهل أن ننخدع بما نراه وما نبصره ظاهريا.
يأتي دور البصيرة والتبصر.
إن وجدت قللت فداحة الخسائر.
لااحكم من النظرة الاولى.
اتردد كثير.
واجد نتيجة مقبولة.
أكان النظر صاف ام كانت عليه غشاوة؟ ام هو ضعيف ليس ذلك بالامر الهام.
اذا كان ما يحكم على ما نرى العقل والقلب على حد سوا.
إنه لا تعمى العيون ولكنها تعمي القلوب التي بالصدور.