aowd25
مدير الموقع
الأوسمة :
| موضوع: هل تريد جسما سليما؟ 4/2/2010, 8:14 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم هل تريد جسما سليما؟ ماهية الفرد السليم: التوازن ...ما الذي يتوارد إلى أذهاننا عندما نسمع هذه الكلمة ....؟؟ ما رأيكم لو ذهبنا عبر دائرة الزمن إلى أيام اليونانيين القدماء ، فإذا ما حاولنا التعرف على معنى كلمة التوازن لديهم لوجدنا أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بمصطلح الفرد السليم ،والفرد السليم يتم النظر إليه من خلال منظار القيم والأخلاق الحميدة كالشجاعة وضبط النفس والإستقامة وهذه القيم متداخلة ومرتبطة فيما بينها ارتباطا وثيقا وترتبط بمجملها مع الصفات البدنية والجمالية والعقلية، فلا بد من إحداث التوازن بين هذه الصفات مجتمعة وأن إحداث هذا التوازن مهم لسببين ..أولهما أن يصبح الفرد مدركا لمسؤوليته وأهميته كمواطن في المجتمع ، وثانيهما أن تمنحه الفرصة ليحيا حياة سليمة.
فالصحة هامة للفرد لأنها لو أهملت كانت بداية لمرحلة المرض وبذلك فإن الوصول إلى حياة سليمة يتطلب بقاء الجسم في رعاية واهتمام كوسيلة نحو تحقيق السعادة ، وهناك اهتمام من قبل الأطباء والتربويون بالتشخيص والتحليل والتفسير وهذا الإهتمام ينصب باتجاه الصحة ورعاية الفرد في مدى اجتماعي وثقافي معين فإذا ما استطاع كل من الأطباء والمدرسون الإتفاق على وجود قاسم مشترك فسوف يؤدي بالتالي على مساعدة الفرد على الإختيار السليم ليس فقط فيما يتعلق بالتغذية أو عاداته الصحية ولكن أيضا يمكنه إختيار نمط حياته التي تضم عمله وحاجاته والأهم الأنشطة الرياضية التي تحقق له السعادة والرضا. حياتنا اليومية: وفي عصرنا الحديث الذي نعيش فيه ونتيجة لاعتمادنا على التكنولوجيا والميكنة ، تلاشت الأعمال اليدوية وأصبح من الصعوبة أن نقوم بوظائفنا بمستوى جيد من اللياقة خاصة مع عدم وجود الدافع لاكتساب الحد المقبول من النشاط والذي يقي من الأمراض مستقبلا.
إن مزاولة النشاط الرياضي على اختلاف غرضه يعد الأسلوب الأمثل لتحقيق الصحة، فمن خلال ذلك يتحقق للفرد النمو المتكامل من النواحي البدنية والنفسية والإجتماعية والعقلية ، وهذا يساعد على تحقيق مفهوم الصحة كما عرفتها منظمة الصحة العالمية بأنها ليست خلو الفرد من المرض أو العجز ولكنها تكامل النواحي البدنية والنفسية والإجتماعية والعقلية، وهذا يدفعنا إلى الربط ما بين الأداء الرياضي والصحة من خلال حياتنا اليومية في هذا العصر الآلي ، وهناك سؤال يطرح نفسه : هل هناك حاجة للأداء الرياضي لتحقيق الصحة؟؟ الإجابة ببساطة :نعم ، فهناك فوائد عديدة تتحقق لنا عندما نمارس الرياضة وسوف نقسمها إلى : 1- بالنسبة للحياة اليومية: تعمل الرياضة على تحسين القدرة على مواجهة مسببات زيادة الجهد كما هو الحال عند صعود السلالم - حمل أشياء ثقيلة ..وهناك مؤشرات قوية تدل على أن اللياقة البدنية اليومية تتحسن بشكل واضح عند ممارسة الرياضة.
2- بالنسبة للناحية الطبية: إن ممارسة الرياضة تعمل على منع أو تجنب حدوث أمراض أو اضطرابات بدنية معينة وأهمها مجموعة أمراض القلب مثل أمراض ارتفاع ضغط الدم وأمراض الشريان التاجي ، فهناك فرق بين القلب المدرب والقلب الغير مدرب فالأول يستطيع تأدية عمل أكبر بمجهود أقل فيضخ دما أكثر في كل نبضة .
تأثير الرياضة على الرئتين: أما بالنسبة لعلاقة ممارسة الرياضة بكفاءة الرئتين فإننا نجد أن الرياضة تعمل على تنشيط الشعيرات الدموية المنتشرة في الرئتين والتي ينفذ من خلالها الأوكسجين إلى الدم ويطرح غاز ثنائي أوكسيد الكربون وبالتالي ترتفع كفاءة الرئة وتقوم بتحصيل قدر أكبر من الأوكسجين وتقوي عضلات الصدر وبالتالي تزيد من قدرة الفرد على تحمل التدريبات الرياضية.
تأثير الرياضة على الجهاز العصبي: وإذا ما تناولنا تأثير الرياضة على الجهاز العصبي الذي يتكون من المخ والحبل الشوكي وشبكة كبيرة من الأعصاب المتفرعة إلى كل أنحاء الجسم لوجدنا أن للرياضة تأثير إيجابي عليه ، فوظيفة الجهاز العصبي هي القدرة على الإستجابة بسرعة وطريقة مناسبة والأداء الرياضي يحسن عمل الأعصاب والعضلات معا ، فعلى سبيل المثال عندما يقوم الفرد بضرب الكرة بالقدم لأول مرة فإنه يفكر في حركة كل جزء من جسمه من خلال إرسال إشارات عصبية إلى العضلات المسؤولة عن أداء الحركة وعندما يتم ضرب الكرة عدة مرات فإنه يحدث ممر بين المخ والعضلات المسؤولة عن الحركة ونتيجة لذلك لن يحتاج الفرد بعد فترة للتفكير في طريقة ضرب الكرة بالقدم وهذا يعني أن الحركة تؤدى بطريقة آلية وبذلك فإن الأداء الرياضي المنتظم يوفر للفرد القدرة على أن يحرك أجزاء جسمه بيسر وبدون جهد.
تأثير الرياضة على الحالة النفسية: كما يحقق النشاط الرياضي من خلال ممارسته السرور والسعادة بصفة عامة وإشباع الرغبات بصفة خاصة فالأفراد الذين يمارسون الرياضة يتخلصون من التوتر والإنفعال وتزداد لديهم القابلية للتمتع بالحياة ، بالإضافة إلى أن المظهر الجيد لقوام الفرد ينعكس على نفسيته وهذا كله لن يتحقق إلا بالرياضة.
وبعد هذا العرض نجد أن العلاقة بين الرياضة والجسم السليم علاقة قديمة قدم التاريخ ومهما كان الغرض من الرياضة سواء كانت رياضة ممارسة أم رياضة بطولة فإن آثارها إيجابية سواء علاجية أم وقائية أم نفسية لذلك لا بد من التركيز على كل ما هو حديث بالنسبة للعلاقة المتبادلة بين الصحة والرياضة وذلك من خلال التوعية الصحية والتأكيد على ممارسة الرياضة ، فلم لا ونحن نستطيع ممارستها بأقل التكاليف وأبسط الإمكانات وتكون النتيجة الحصول على جسم سليم خال من الأمراض وكما يقال : درهم وقاية خير من قنطار علاج .. والرياضة تقول : ساعة رياضة خير من يوم مرض ... ماذا تنتظرون.................؟؟؟ | |
|