بدء العد التنازلي لدورة الألعاب الشتوية في فانكوفر الكندية
جانب من تدريبات المنتخب الايطالي على المضمار القصير استعدادا للأولمبياد فانكوفر (ا.ب)
فانكوفر - وكالات - تبدأ في فانكوفر بكندا الدورة الحادية والعشرون للالعاب الاولمبية الشتوية في الفترة ما بين 28-12 فبراير الجاري، ويشارك في هذه الدورة 5500 رياضي ينتمون الى ثمانين دولة.
وسيواجه هؤلاء الرياضيون قبل الشروع في المنافسات فحصا صارما للتأكد من عدم تعاطيهم للمنشطات، وقد يتعرض البعض الى اخذ اكثر من عينة منهم لابعاد المتعاطي للمنشطات خاصة في بعض المنافسات الشاقة.
والهدف من ذلك ايضا هو محاولة تفادي ما حدث في دورة سولت ليك سيتي في عام 2002، حيث اعيدت الميدالية الذهبية في سباق التزلج الى الكندية بيكي سكوت بعد ان كانت قد حصلت على البرونزية في يوم اقامة المباراة. غير ان فحوصات استخدام المنشطات اثبتت ان منافستيها اللتين حصلتا على الميدالية الذهبية والبرونزية قد استخدمتا المنشطات، وبالتالي اعيدت الى بيكر سكوت الميدالية الذهبية.
ويقول العاملون في مجال فحوص المنشطات ان حوالي اثنين في المائة من الرياضيين يستخدمون المنشطات المحظورة، وذلك على الرغم من ان دراسة اجريت أخيراً في ألمانيا تؤكد ان النسبة تصل الى ثمانية في المائة.
استضافة مكلفة
ومن جانب اخر، اوضح استطلاع للرأي أجري في كندا ان ثلاثة ارباع المواطنين يعتقدون ان العاب الدورة الأولمبية الشتوية في فانكوفر ستفوق تكلفتها الميزانية الموضوعة وثلاثة في المائة فقط انها ستزيد قليلاً على الميزانية، بينما اشارت نسبة ستة في المائة الى ان الميزانية سوف تغطي التكلفة.
الذهب أهم
كما اشار الاستطلاع ايضا الى ان الكنديين يرون ان الفوز بالميدالية الذهبية في لعبة الهوكي للرجال اهم من حصول كندا على حصيلة من الميداليات في الدورة.
ذوبان الثلوج يهدد بعرقلة الدورة
تتميز مدينة فانكوفر الكندية ببرودة الطقس، ولكنها تشهد هذه الايام دفئا غير عادي، ومن المتوقع ان تتراوح درجات الحرارة خلال هذا الاسبوع ما بين 10-4 درجات مئوية، الامر الذي يهدّد بذوبان الثلوج في المدينة وبالتالي التأثير على سير بعض الألعاب.
سوف تقام الحرة مثل التزلج على جبل «سايبريس»، هذا الجبل الذي يشهد نقصا كبيرا في كميات الثلوج التي تغطيه الى درجة اتخاذ المسؤولين عن الدورة قرارا بوقف التدريبات على هذا الجبل.
كما بدأت الطائرات الهليكوبتر والشاحنات بنقل الثلوج من مناطق مختلفة في البلاد الى الجبل ، ومن المتوقع استمرار العمل بنقل الثلوج حتى يوم بدء الدورة.
وقد اثار بعض التساؤلات عما اذا كان من الضروري نقل الالعاب التي ستقام على هذا الجبل الى اماكن اخرى ذات ثلوج كافية.
ويقول تيم غايدا نائب رئيس اللجنة المنظمة «لم يتخذ اي قرار بعد بنقل اي من الالعاب من المكان المقرر ان تقام فيه، لكن لدينا العديد من خطط الطوارئ للتعامل مع احتمالات زيادة او نقصان كميات الثلوج في مواقع اقامة الدورة، لكنني اؤكد ان الالعاب المقررة اقامتها في «سايبريس» ستقام عليه بنسبة %100».
وسبّب طقس دافئ، على غير المعتاد وقلة تساقط الثلوج قبل أقل من أسبوع واحد على انطلاق الدورة، حدوث فوضى بجدول التدريبات في سايبريس ماونتن حيث ستقام منافسات رياضتي التزلج الحر على الجليد والتزلج بواسطة الالواح.
وقال منظمو الاولمبياد أمس الاول إنهم قرروا تقليص عدد أيام التدريبات بالنسبة لمتسابقي التزلج بواسطة الالواح من خمسة الى ثلاثة أيام بينما تم ارسال متسابقي التزلج الحر على الجليد للمران في ويسلر ماونتن حيث مقر اقامة منافسات التزلج على المنحدرات الجبلية.
وقال غايدا إن مئات العمال يقومون بنقل أكثر من خمسة آلاف متر مكعب من الثلوج من مواقع أخرى الى أماكن اقامة المنافسات في محاولة لاكمال مضماري التزلج الحر على الجليد والتزلج بواسطة الالواح.
وأكد الاتحاد الدولي للتزلج على الجليد أن الظروف الحالية صعبة لكنها ليست غير معتادة.
وقالت سارة لويس التي تشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي للتزلج على الجليد «هذه ظروف نواجهها بصورة منتظمة. نحن بين يدي الطقس والأمر كله يتعلق بكيفية التعامل مع ذلك».
ومن المتوقع أن تشهد سايبريس طقسا باردا في الأيام المقبلة.