الله بالخير
موضوع للضحك والبكاء
كتب محمد مساعد الصالح :
دعوني أخبركم بأننا نحمل وثيقة سفر مصرية للاجئين الفلسطينيين.. إحدى أهم ميزاتها أنها تمنعك من السفر إلى أي مكان، وبالتالي فهي وثيقة سفر تجعل السفر مهمة مستحيلة، من النوادر أنني كنت مع ابن عمي في مطار دمشق للمغادرة وعندما وصلنا إلى موظف الجوازات نظر في وثيقة السفر المصرية التي يحملها ابن عمي ليصرخ كأنه فتح عكا: هذا جواز سفر مزور، ثم انتفض عن كرسيه وصرخ فيّ وفي ابن عمي قائلا «وراي».. ابن عمي اياد كان اكتشف عند تجديد الوثيقة خطأ في الاسم وعندما أعادها للسفارة المصرية لاصلاح الخطأ اكتفت السفارة بمسح الاسم الخطأ بالمزيل الأبيض (الكوركتر) وكتابة الاسم الصحيح فوقه، المهم وصلنا إلى غرفة عميد المطار الذي كان يتحدث على الهاتف ودخلنا.. وتنحنح ضابط الجوازات ثم قال «سيدي هاد جواز مزور» وترك العميد الهاتف للحظة وصرخ وهو يمد يده «وينه؟».. وبمجرد أن أمسك بجواز سفر ابن عمي وعرف انه وثيقة سفر مصرية «للاجئين» حتى ألقاه في وجه الضابط وقال باستهزاء.. ومين الحمار اللي بدو يزوّر هاي.. أي وثيقة سفر مصرية للاجئين الفلسطينيين؟
يستطرد كاتب الرسالة التي وردت ضمن windows live hotmail قائلا: الميزة الثانية لوثيقة السفر هي انها لا تخول حاملها دخول جمهورية مصر العربية كما كتب في صفحتها الاخيرة.. وعليه فإن الوثيقة لا تخول الفلسطينيين الاقامة في سوريا أو الأردن أو اليمن أو السودان أو موزمبيق أو البرازيل أو.. أو.. أو..حتى تنتهي جميع دول العالم.
أنشر هذه الرسالة التي وردت ضمن المدونة أعلاه بقلم فلسطيني يحمل وثيقة سفر مصرية على وشك الانتحار.. وليت السلطة الفلسطينية و«حماس» تتفقان على «تحرير» جواز سفر فلسطيني حر أولا قبل تحرير «كامل التراب».
والله من وراء القصد.