اسباب الإخفاق
تأليف عبداللطيف العبداللطيف
أنماط الحياة
لو تأملنا بمن نشاهده اونتعرف عليه خلال رحلة الحياة الطويلة والسعيدة احيانا والشقية احيانا اخرى فسنكتشف اننا قد نتوقف عند حدث اوشخص معين
لو تأملنا بمن نشاهده اونتعرف عليه خلال رحلة الحياة الطويلة والسعيدة احيانا والشقية احيانا اخرى فسنكتشف اننا قد نتوقف عند حدث اوشخص معين دون غيره فيحفر بالذاكرة ويضل حاضرا عند كل مناسبة اوحدث مشابه لتك الظروف التي مررنا بها ولكن لماذا هذا الشيء بالذات بينما اننا قد نشاهد ماهو افضل منه بكثير فلماذا يعلق بإذهاننا هذا الشيء وهل هناك سببا قويا يجعله بهذه الأهمية والحقيقة ان النفس البشرية تحكمها العاطفة من حب وكره واعجاب وغير ذلك وهو امر عجيب حيث تطغى العواطف احيانا على العقل فيتحول اعتى الرجال الى شخص ضعيف تحكمه العاطفة فتكبله بقيودها والشعوب تختلف في هذا الأمر فبعضها اقل وبعضها اكثر عاطفة ونحن العرب من اشد الناس الذين تتلاعب بهم العواطف فنحن نتنازل عن اغلى مانملك بكلمة ونغضب من كلمة ونحب الى درجة الجنون بكلمة ونكره الى اقصى درجة من كلمة فلا وسطية نعرفها في مسئلة العواطف فالحب لدينا ليس ان يكون الشخص يستحق او يناسب فقط كلمة تجعل الشخص يغرق في غرام انسان آخر لأنه قال له كلمة جميلة وهذا كل مافي الأمر فهل نحن مجانين حتى تصبح كلمة تذهب بنا الى الهلاك احيانا ام ان الأمر شيء مختلف فعلى سبيل المثال نجد بالتراث العربي من قصص واشعار ان من سبقونا انهم كانوا كما نحن اليوم والشواهد كثيرة يصعب التطرق لها ونحن اليوم لا نختلف عمن سبقونا ان لم نكن اشد منهم وقد تكون العاطفة نعمة اونقمة وحرب داحس والغبراء وما وقع من مآسي وهلاك المتنبي عندما هرب فقيل له الست القائل :الليل والخيل تعرفني فعاد وقتل بسبب العاطفة فلو حكم عقله ماقتل فالقتال كماهو معروف فر وكر وليس الذهاب الى الموت المحتوم دون ألأخذ بالاسباب ومنطقيا هو غير معذور فما فعله تهور غير مبرر وربما سبب اخفاقنا هو العواطف التي جعلتنا لا نحكم عقولنا فمتى نرى اليوم الذي يتصرف العرب بعقولهم وليس بعواطفهم.