أينما كنت تجدهم
الكثير من اتباع جنسية آسيوية اشتهروا بالاجرام والسرقة والنصب، وكل ما يخطر لك على بال. اذا ذهبت الى سوق الجمعة تجدهم، هم البائعون وهم الناقلون. واذا دلفت الى سوق السمك «شرق» أو في المباركية تجدهم في كل زاوية وبسطة، اذا مررت على سوق الغنم في الري أو في الفحيحيل أو حتى في البر والصحراء، لا تجد امامك غير اتباع هذه الجنسية، في سوق الطيور هم البائعون، في الأسواق الشعبية هم البائعون، في سوق الخضار والفواكه «الشبرة» هم البائعون، في سوق التمر وسوق الخمر هم البائعون، في الاسواق الطيارة وفوق الأرصفة والتجوال بين المنازل السكنية هم البائعون. إنهم يبيعون الأشرطة والسيديات المقلدة على المنازل، ويبيعون العطور والبخور بالمرور على البيوت والديوانيات. وقائمتنا تطول ولا تنتهي ابدا.
اينما ذهبت واينما وليت وجهك تجدهم امامك، في الشوارع هم الاكثرية، في قيادة السيارات تراهم على يمينك وعلى يسارك وأمامك وخلفك، وتطلب من الله ان لا يصدمك أحدهم، وتقرأ الفاتحة والمعوذات وآية الكرسي لتنجو منهم ومن قيادتهم المتهورة والغبية والفوضوية، وان نجوت منهم ولم يعطبوا سيارتك، فبالتأكيد انهم أثاروا اعصابك وشلوا تفكيرك وفوروا دمك.
ومن يتمعن في هذه الظاهرة يجزم بان هؤلاء يشكلون ثلاثة ارباع سكان الكويت، فمن أين أتوا؟ ولماذا صاروا يشكلون أغلبية الوافدين الى البلاد؟
حسنا فعلت الحكومة وحسنا فعلت وزارة الداخلية بقرارها عدم السماح لوافدين جدد منهم بعد ان عاثوا فسادا في البلاد من اوكار الدعارة وخطف الخادمات وحبسهن في شقق واستخدامهن للدعارة، وتصنيع الخمور في منازلهم وبيعها، الى سرقة الكيبلات وحديد المباني تحت الانشاء واغطية المناهيل والقتل والاجرام وغيرها كثير.
ولكن عددهم مازال كبيرا جدا وجرائم القتل والسرقة والدعارة لم تخف ولم تقل، مما يستوجب التفكير الجدي في التقليل من عددهم بأي وسيلة، وأولها تسفير وترحيل كل واحد يرتكب جرما أو جنحة، وقبل ذلك عدم السماح لوافدين جدد منهم عن طريق الواسطة، لان الامر لم يعد مقبولا، خاصة ان تعاملهم مع الزبائن في الاسواق ليس حضاريا، وهم يساهمون في تراجعنا حضاريا بدلا من تطورنا وتقدمنا، فهل تقوم وزارة الداخلية باجراءات تحدّ وتقلل من اعداد هؤلاء؟