نواب إلى الأبد!
لقد أصبحت عضوية مجلس الامة كالوظيفة الحكومية لا يستقيل منها الموظف إلا بانقضاء خدمته في العمل، فان لم يبادر هو الى التقاعد بادره القانون وألزمه بذلك، صار عضو المجلس مثل هذا الموظف غير المتزحزح عن الكرسي! لم أسمع أن عضوا ما قد تزحزح ورفض ترشيح نفسه إلا ذاك الموعود بوزارة أو منصب عال أو عرض من العروض التجارية الدسمة التي تغنيه عن الصيحة اليومية والتطواف في الوزارات مع هذا المواطن أو ذاك.
نواب إلى الأبد: حتى عطاؤهم اصبح طبيعيا وعاديا وفاترا، ولا طعم له ولا رائحة من بقائه الأزلي في المكان نفسه!
ما رأيت واحدا منهم وطنيا يقص الحق من نفسه، فيقول هذا المكان لم يعد يجدي او يوصل الى الحق والحقيقة والعمل على رفعة البلد وتنميته والبحث عما يريده المواطن من حقوق رئيسية، أو البحث فيما لا حل له وتقادم عليه الزمن دون حل.. و.. و.. فنحن لم نأت هنا للخلود في هذا المكان دونما فائدة تعود الى البلد والمواطن! حنانيك هذه الكلمات أو الأماني أو الآهات والانات التي يصدرها المواطن في يومه وليله ويعاني منها البلد لم تعد تسمع أو يلتفت إليها من نواب الظن بهم خيرا، والاستمرار في الكرسي الى حين مجيء ساعة مقبرة الصليبخات، ثم يتردد الناس حتى في الرحمة عليهم! وأذكرهم بقسمهم «وإنه لقسم لو تعلمون عظيم».
أين أنتم من موضوع البدون؟ نعم إنه سيادي، ولكن هل أعين على حله كله، نصفه، ثلثه..؟ الموظفون المسرحون وعلى أكثرهم التزامات تجاه البنوك والشركات..! المرور وكوارثه اليومية..! التنمية التي يتحدثون عنها ورصد لها 36 مليارا قضى عليها الجماعة والتجار وتوزعت قبل انقضاء السنين الأربع! نسأل ما خبرها؟ وموضوع القروض الذي يشبه «البيضة قبل أم الفرخة»! وقضايا وقضايا!! والله المستعان.
***
• النوادي!
ما الذي يجري في النادي العربي ونادي كاظمة؟ هل يريدون تطويعهما كما النوادي الاخرى ثم يقضى على ما تبقى من مخلصين للرياضة في الكويت أيديهم مازالت نظيفة وتعمل للبلد؟ أيها المخلصون الجراد قادم فاحموا زروعكم!