شيشة وفلافل..
هذا الاسبوع شهد احتفالات العالم بيوم المرأة العالمي.. وبهذه المناسبة تحتفل بعض الجمعيات النسائية وغيرها بالمناسبة.. وهذا شيء جيد بحد ذاته.. ولكن الاحتفالات عادة ما تكون مصحوبة بالهدايا لصاحب العلاقة.. والمرأة هنا هي صاحبة العلاقة.
كنت احب كثيرا ان تفاجأ المرأة في الكويت في هذا الوقت بتعديل ما في قانون ما يعيد لها شيئا من حقوقها المدنية، او يعطيها حقا من حقوقها كأم او كزوجة او كابنة هي واولادها.. يعلن عنه في هذه المناسبة عن طريق احدى الجمعيات النسائية.
في لبنان اعلن في احتفال ضخم بمناسبة يوم المرأة بتعديل قانون البلديات لتكون هناك «كوتة» معينة تضمن مشاركة المرأة في مجالس البلديات، وهذا بحد ذاته يشجع على مشاركة المرأة القادرة على اتخاذ القرارات، وتنفيذها في هذا المجال.
في الكويت وبعد ان وضعت المرأة بصمتها في كثير من المجالات والاعمال.. وكانت هذه البصمة جميلة ومشرفة.. نحن احوج ما نكون الى مشاركة المرأة وبدعم من الحكومة وبشكل مباشر ومن دون خجل.. ان تدخل المرأة الى عالم المحافظات وتعين محافظة.. لعلها تضفي روحا جديدة لهذا المنصب.. الذي ظل جامدا يقوم بأقل الاعمال رغم انه يمكن ان يحول المحافظة الى عالم جديد ومتجدد في حال تم التعديل على اعمال المحافظ واعطائه بعض الصلاحيات.. لتتحول المحافظات في الكويت الى حلبة منافسة، تحول بدورها المحافظات الى جنات، حيث يكون للمحافظ او المحافظة دور في تجميل مناطق المحافظة وتوفير الخدمات الاضافية لخدمات الدولة، والتي من شأنها ان ترفع مستواها بشكل عام.
جميل ايضا ان تكون المرأة حاضرة في جميع مجالس الادارات في كل المجالات.. فقد اسعدني ان اقرأ خبر ترشح امرأة قديرة لمجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة لتتعاون مع الرجال اخوانها في المجلس.. واتمنى ان تنجح هذه السيدة.. فهذا المكان يحتاج الى تاء التأنيث شرط الا تكون ساكنة، بل فاعلة يشعر بديناميكيتها اخوانها في المجلس.
المختارية.. لماذا هي حكر على الرجال؟ فالمختارية هي نوع من الاعمال الخدماتية التي يقدمها المختار لكل ساكني المنطقة في مجالات محددة.. الا تعتقدون ان المرأة ستكون ناجحة وناجحة جدا في هذا المجال.. والنعم بالرجال الذين احتكروا المنصب سنوات طويلة.. ولا يمنع ان تطعم المختارية بعنصر نسائي قادر على تحمل مسؤوليته.
ان الاحتفالات ليست فقط كلمات واستعراض وجوه.. الاحتفالات لا بد ان تتضمن انجازات.. التي هي في النهاية هدايا جميلة لاصحاب العلاقة.
***
أضم صوتي إليك اخي الفاضل يوسف المباركي، فمنظر القهوة او المقهى لشرب الشيشة خارج مبنى المطار صعقني كما صعقك، فهو لا يتناسب مع مستويات المقاهي والمطاعم.. وفي هذا الموقع المميز والبرايم (امام بوابة الخروج) هو ومطعم الفلافل في الجانب الآخر.. اضافة الى انه من المعيب ان نسوق للشيشة والتدخين.. وهناك قانون داخل المطار يمنع التدخين.. (رغم انه قانون بائس لا يحترمه المسافرون والموظفون معا، ولا يوجد من يتابع تطبيقه في المطار).
يرجى التكرم من اصحاب العلاقة باعادة النظر بهذا النوع من المقاهي والمطاعم التي تبدو، وكأننا في احد شوارع جليب الشيوخ.