كن سخيفا لا كاتبا
وتنتفخ اوداجه فرحا ويبتسم ثم يبداء بتصفح المنتدى ليشاهد كم بلغ عدد الردود والقرآءت على مواضيعه المفيدة والتي عصر قلبه وعقله وقضى الساعات في تمحيص ومراجعة وتصحيح وكل ما الى ذلك ثم تقع
ويتبارز مع الكتاب في طرح مواضيعهم وتنتفخ اوداجه فرحا ويبتسم ثم يبداء
بتصفح المنتدى ليشاهد كم بلغ عدد الردود والقرأت على مواضيعه المفيدة والتي
عصر قلبه وعقله وقضى الساعات في تمحيص ومراجعة وتصحيح وكل ما إلى
ذلك ثم تقع الطامة الكبرى فلا من قرأ ولامن رد فالعمود الأول والثاني صفر
فيقول ربما ليس هذا موضوعي فأنا كتبته قبل اسبوع ولكن اسمي هنا فيرجع إلى
الصفحة الرئيسية وهو في حيرة فيلفت انتباهه موضوعا سخيفا جدا فيفتحه ويشاهد
الأعمدة فيجد الردود بالمئات والقرأت بالألآف فيضطر لقرأة الموضوع فقد يكون
العنوان لايطابق المحتوى لكنه يصعق للأمر الغريب العجيب فكيف تكون الردود
بهذا الكم الهائل على موضوعا سخيفا ولا يفيد إلا من سفه نفسه وحتى من سفه
نفسه لايستفيد فيذهب إلى المصحة النفسية ويقول للطبيب انا مجنون فعالجني
فيفحصه ويقرر انه اعقل شخص في هذه المدينة ويخبر الطبيب زملائه ان الرجل
ربما ارسل ليتجسس على اداءنا في عملنا فيخرج الرجل وهو ينظر يمينا وشمالا
فيلفت نضره احدى المباني الشاهقة وسرعان مايجد الحل فيصعد الى سطح المبنى
ويفرد ذراعيه ويستمتع بمنظر المباني المجاورة وهو يهوي الى الأرض لكن مرور
شاحنة محملة بالإسفج تحول بينه وبين اختياره فيكتشف انه لم يمت فيلعن الشاحنة
وسائق الشاحنة الذي حرمه لذة الموت فالدنيا كلها سخيفة وهو لا يستطيع ان يكون
سخيفا تأليف عبداللطيف العبداللطيف.