الإسلام ليس ديناً إرهابياً.. ولكن!
لا شك في ان وصف الإسلام بالإرهاب أمرٌ مؤذٍ، والإرهاب ليس من الإسلام، فالإسلام دين المحبة والسلام والعدل، وهذا القول البليغ نسمعه دائماً عندما تحدث هنا أو هناك أي عملية إرهابية، ونسمع التصريحات والبيانات المختلفة حول براءة الإسلام من العمليات الإرهابية. هذا صحيح ولا غبار عليه، ولكن الكلام ليس عن الإسلام كدين، فهو دائما عن المسلمين كممارسة، سواء على مستوى الفتاوى، أو العمليات الإرهابية التي تقوم بها مجموعات تكفيرية باسم الدين، خاصة ما حصل ويحصل في العراق الجريح منذ سنوات باسم المقاومة المزعومة. ولا أريد الخوض هنا في تلك الفتاوى التي تصدر عن بعض من يقال عنهم إنهم رجال دين، والدين منهم براء. فالدين لا يأمر بقتل المخالفين الا في حدود معينة ومن جهات مخولة بإقامة الحدود، إن ثبت ذلك وبصعوبة بالغة، لا بيد «كل من هب ودب»، فصيانة النفس المحترمة واجبة، لأن الدليل الشرعي قائم على ان من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا، فلماذا هذا التساهل في إصدار فتاوى القتل الجماعي باسم الدين؟ اتقوا الله في دماء المسلمين وغيرهم.
وبالأمس وبتاريخ 2010/3/5 نشرت صحيفة الأخبار المصرية وتحت عنوان بارز «العقيد معمر القذافي في احتفالية عالمية بالمولد النبوي الشريف يقول: الإسلام بريء من الإرهاب ونحن مطالبون بالدفاع عن الدين والأرض والنفس».
ونحن هنا نسأل سؤالين فقط، الأول عن حادثة لوكيربي؟ والثاني عن خطف الإمام المغيَّب موسى الصدر ومرافقيه؟ أعتقد ان العالم كله أجمع على ان اسقاط الطائرة على لوكيربي، وكذلك خطف السيد موسى الصدر عملان إرهابيان بكل المقاييس العالمية. وعوضت الضحايا، فإلى متى السكوت عن قضية اختفاء السيد موسى الصدر ومرافقيه في ليبيا، رغم الاعترافات والشواهد بانه اختفى في ليبيا ؟!