المصريون ليسوا ثوريين حتى يتوقعوا الديموقراطية
في إطار اهتمامه بقضية التغيير الديموقراطي لنظام الحكم في مصر، يقول خالد دياب في مقال له بصحيفة الغارديان البريطانية، بينما يأمل الكثير من المصريين في التغيير، لكنهم في واقع الأمر لا يتوقعون فجر الديموقراطية، على الأقل، وليس الديموقراطية الكاملة، ذلك حتى بعد الرئيس حسني مبارك.
وينقل دياب عن صديق له يدعى أحمد صديقي «نحن لسنا شعبا ثوريا. فأي شيء يبدو تغييرا ثوريا في هذا البلد، هو في أغلب الأحوال نتيجة لعمل أقلية صغيرة». ولكن كثيرا من المصريين الإصلاحيين يختلفون مع هذا الرأي الذي يشير إليه الكاتب على أنه حكمة.
وتضيف خلود خليفة، صحفية شابة: «إن النظام قام بقمع المعارضة طويلا حتى تأصلت اللامبالاة في الجماهير ولم يعد الناس يعتقدون في القدرة على تغيير أي شيء».
ويرى الكاتب أنه إذا ما تمت إقامة انتخابات رئاسية مبكرة في مصر، لأي سبب، فإنه جمال نجل الرئيس غالبا سيكون الرئيس، من وجهة نظر البعض، لأن المصريين يشككون في السياسة والسياسيين، كما أن المعارضة الرسمية المتاحة حاليا لا تمتلك مرشحا قويا.
إلا أن هناك رأيا آخر يقول إن مرشح الحزب الوطني وهو جمال سيفوز من دون الحاجة إلى غش فعلي، فقبضة مبارك المشددة على السلطة طوال 30 عاما، خلقت عددا مذهلا من المصريين العاديين الذين سيصوتون بحرية لابنه في انتخابات حرة. ويضيف الكاتب أن جمال يمتلك شعبية بين رجال الأعمال بسبب خبرته المصرفية السابقة، وينقل قول رئيس شركة سمسرة للأسهم بمصر «إن الاقتصاديين أو أي شخص في مجال الأعمال التجارية سيكون سعيدا لتولي جمال السلطة، لأنه سيوفر نوعا من الاستمرارية والاستقرار، فضلا عن الكفاءة الاقتصادية، حيث يحتاج الاقتصاد المصري للازدهار».