شجاعة الاعتذار
علينا الاعتراف باننا نمر بمعضلة أخلاقية، ننتقد بعضنا، نقسو على بعضنا لسبب أو لغير سبب، البعض منا يعتذر إذا اكتشف خطأه، والبعض الآخر يصر على الخطأ.
لنتحدث عما سمي ب «حادثة المطار»، النائب الفاضل محمد هايف قدم سؤالا برلمانيا عن خروج ضابطة برتبة ملازم من البلد بشكل غير قانوني. وفق مصدر رفيع جدا جدا في وزارة الداخلية شكلت لجنة لتبرئ الضابطة، ولتؤكد أن خروجها من البلد كان بإجازة رسمية واجراءات صحيحة، ولتدين آخرين. هذه الضابطة تعرضت للتشكيك في نزاهتها وأخلاقها، والسبب أن بعض أفراد شرطة المطار لا يريدون أن يؤدوا لها التحية العسكرية، فلجأوا إلى النائب الهمام. الآن ظهرت الحقيقة بعد أن تعرضت الضابطة لحملة تشهير واسعة.
والسؤال الذي يطرح: هل سيعتذر النائب الفاضل محمد هايف من المعنية بالأمر، وهل سيعتذر من أهل العرس الذي اعتقده حفلة للجنس الثالث؟
في حادثة المطار نتحدث عن بنت في سن الزواج، ان كانت تحمل رتبة عسكرية أم لا، كل ما أرجوه أن يتنبه العقلاء في مجلس الأمة لهذا الموضوع، فسمعة خلق الله ليست للاستهلاك السياسي، وكرامات الناس فوق كل اعتبار، وهذه الحادثة في حد ذاتها مدعاة لتشكيل لجنة قيم في المجلس.
عموما هل سنشاهد الاعتذار المطلوب، أم سيركب بو عبدالله رأسه؟ لننتظر ونشاهد.
* * *
بالمناسبة:
طبيعة عمل العقيد محمد الصبر كمتحدث باسم الوزارة تستدعي أن ينتظر المعلومة الصحيحة من القطاع المعني في الوزارة حتى يدلي بها، هناك من يريد أن يتحدث العقيد الصبر بغير أدلة حتى يهاجمه في اليوم التالي. قدر الأخ العقيد محمد الصبر أن يصبر، لأن استهدافه من استهداف الوزير بحكم صداقتهما التي لا تخفى على أحد، وطول ما بو نواف وزير داخلية، فأنت يا بو هاشم في مرمى سهامهم.
فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.