وحش «يتزوج» طفلة
كتب إقبال الأحمد :
اي رجال دين واي مشايخ هؤلاء الذين يقتلون ويعذبون الاطفال ويشجعون هذا النوع من الجرائم بحق الاطفال؟.. وباسم ماذا؟..باسم الدين وباسم الاسلام.
يا عالم.. طفلة يتم تزويجها، وهي لم تكمل عامها الثالث عشر وتموت بعد ثلاثة ايام من زواجها بعد تعرضها لتمزق كامل بالاعضاء التناسلية ادى الى نزيف مميت.. فارقت على اثره هذه الطفلة الحياة!
اي قارئ عنده بنت او بنات بسن مقارب لهذه الطفلة المسكينة عليه ان يلتفت اليهن ويراقب وجوههن ويتخيلهن في وضع مشابه للذي تعرضت له الهام اليمنية.. ويتخيل حاله وهو يتسلم جثة احداهن وهي مضرجة بدمائها بعد ان عاث بها الوحش الانساني كفرا، ذلك الوحش الذي سمح لنفسه ان يضاجع طفلة ويمزق احشاءها لان الدين -باعتقاده- سمح له بذلك والعادات كفلت له ذلك والتقاليد اجازت له ذلك.
منتدى الشقائق لحقوق الانسان منظمة يمنية تعنى بحقوق الانسان نشرت في بيان لها ان طفلة يمنية (13 عاماً) توفيت الجمعة الموافق الثاني من ابريل بسبب تمزق كامل في الأعضاء التناسلية الذي أدى إلى نزيف مميت، طبقاً لتقرير طبي صادر عن مستشفى الثورة، وذلك بعد أن تم زفافها منتصف الأسبوع الماضي مارس 2010، ضمن ما يعرف محليا بزواج «البدل» أو «الشغار»، حيث مُنحت الطفلة إلى عائلة الزوج ومُنحت أخت الزوج بالمقابل إلى عائلة الهام المتوفاة.
ويدور حاليا جدل واسع في الوسط التشريعي اليمني حيال قضية تحديد سن الزواج للفتيات، ففي الوقت الذي تطالب فيه منظمات حقوقية وناشطون في مجال حقوق الإنسان، وكذا برلمانيون بضرورة إقرار تشريع قانوني يحدد سن الزواج بـ 18 سنة، يعارض رجال دين ومشايخ وبرلمانيون وقبليون هذه التوجهات بشدة بذريعة عدم صلاح هذا التشريع للبيئة والواقع اليمني.
اي تشريع واي واقع يسمح باستمرار هذا النوع من الجرائم الانسانية؟.. اي رجل دين واي شيخ واي قبلي واي برلماني يسمح لابنته في مثل هذه السن ان تصارع الموت وهي جاثمة تحت جسم وحش بشري يمزق طفولتها بحقارته وانانيته.. بمقابل متعته واشباع غريزته الحيوانية وليست الانسانية التي لم تفرق بين الطفلة والمرأة الناضجة.. فهمه بلوغ متعته على حساب بكاء وانين الطفولة.
اين كل جمعيات حقوق الانسان وكل منظمات الطفولة.. اين كل الناس؟.. علينا ان نصرخ جميعنا في وجه هذا العار.. فكل ما يسند للدين وللعادات والتقاليد وتغتال على اثره الطفولة بل الانسانية بوحشية.. يستحق ان يدفن في مهده وبكل قوة وقسوة.. ومع سبق الاصرار والترصد.