أوقفوا هذا القمار
كتب وليد عبدالله الغانم :
رسائل هاتفية تصل إلى هواتف المشتركين عنوة تدعو إلى القمار الصريح والمشاركة بالسحوبات العشوائية للظفر بأرباح مالية أو عينية بلا مقابل، سوى بعث رسالة هاتفية إلى أرقام معينة تتبع شركات الاتصالات المحلية، وبقدر ما ترسل من هاتفك الجوال تزداد فرص ربحك مرة بالدنانير ومرة بسيارات فاخرة ومرة بسفرات حول العالم، وهكذا خدع لا تنتهي....
ما الذي يختلف عن هذه الطريقة وطريقة شراء بطاقات اليانصيب؟ لقد تم استبدال شراء البطاقة بقيمة الرسالة الهاتفية التي قد تتراوح بين نصف دينار أو دينار، كما يعتبر رقم هاتفك الجوال هو رقم بطاقة اليانصيب وان تكرر..
أين وزارة التجارة عن مثل هذه الاعمال غير القانونية؟ كيف تنظم الشركات المختلفة، وبعضها جهات غير معلومة أحيانا مسابقات بهذا الشكل المريب من دون أن يتم إيقافها ومحاسبة المسؤول عنها؟ وبالطبع أين وزارة المواصلات ورقابتها على أعمال شركات الاتصالات التي قطعا ليس من ضمنها الترويج والتسهيل لأعمال الميسر والقمار..
ليس هذا وحسب، أين دور المساهمين في شركات الاتصالات للتدخل لايقاف هذه الاعمال من ضمن قائمة نشاطات شركات الهواتف، وأين دور لجان الرقابة الشرعية التي تقيم أصول وأرباح وأعمال كل شركة لترشيحها ضمن الشركات المتوافقة أنشطتها مع الشريعة، وبالتالي جواز الاستثمار والتدوال فيها في البورصة؟..
النائب الفاضل عادل الصرعاوي سبق ان ناشد - في رمضان الماضي - القائمين على شركات الاتصالات التدخل السريع والفوري لوقف رسائل الـ «SMS» التي تدعو إلى مسابقات وسحوبات من قبيل القمار، وطالب وزارتي التجارة والمواصلات القيام بدورهما في ذلك، ولكن يبدو ان مناشدته لم تصل إلى اسماع المستفيدين من أموال هذا القمار الذي يمارس يوميا وعلى مدار الساعة...
جميل ان يشترك الناس في مسابقات هادفة تكشف عن قدراتهم، وتبرز مواهبهم وتقدم لهم فائدة علمية وجوائز قيمة، لكن سيئ وقبيح أن يتم إغراء الناس للفوز بهدايا ثمينة مقابل مقامرة لا يبذلون فيها أي جهد ولا تقدم أي مردود فعلي للمجتمع، ولا يستفيد منها في الحقيقة سوى من يقيمها عبر التغرير بآلاف المشاركين، فمتى تتوقف هذه الأعمال؟!.. والله الموفق.
* * *
• رسالة الكترونية.. إلى مركز ضاحية عبدالله السالم الصحي: يشتكي بعض المراجعين - خاصة أصحاب الربو وأمراض الصدر - من قوة رائحة البخور في المركز.. مع شكرنا لاهتمامكم بنظافة ونقاهة المستوصف.