هدّه.. خلّه يتحدّى!..
كتب ضحوك بنوان البنوان :
ايمانه، اعتقاده، دينه، حبه العظيم المقدس الذي لا يستطيع كائن من يكون ان يلومه فيه، انه اسلامه العظيم ونهج حياته من حقه ان يدافع عنه ومن حقه ان يذود عنه بالنفس وبالمال وبالبنين، بل من واجبه ان ينشره وان يدعو اليه بالحسنى.. من حقه من حقه.
في أرضه.. وسط وطنه.. بين شعبه.. بوجه حكومته.. هذه حدود لذع كلماته، اخوته في الانتماء والأرض والدين «يمون عليهم» لينتفض بينهم فيهدد ويشجب ويعد ويتوعد.
ومبادئه التي وضعها لنفسه يحق له ان يضيف اليها ما يشاء ويمحو منها ما يشاء، يحق له أن ينسب اليها ما يدعيه انه من الدين وينزع عنها ما يشاء مما هو من صلب الدين، فهكذا هو يؤمن، «كيفه مبادئه ويفصّلها على كيف كيفه»، فلا يحق لكائن من يكون ان يلومه فيها، فهي أبسط حقوقه لا شأن لنا بها ولا به طالما احترم هو ايضا حقوق المحيطين.
لكن، هذا حدّه، لا يتعدى، «خل يقضب أرضه»، فلا يهدد دولا، أبدا أبدا لا يفكر في أن يتحدى، تقف حريته على حدود أرضه هذه حدوده فليعرفها جيدا، نعم هذه حدود جرأته ورصاصات كلماته وليعرف تماما حجمه فتظل الدنيا تحترم كياننا فللدول سيادات، هناك فرق بين نشر المبادئ بالموعظة الحسنة وبين تهديد البلدان، عزيزنا هذا حدك وهذه حدود حجمك.. ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه.
***
يبدو ان ثقتنا الزائدة بالنفس والتي نمت وتنامت بسبب العشرات من عوامل العز والدلال الوطني المادي حينا والسياسي احيانا أكثر جعلت البعض منا يظن انه فوق فووووق، وانه انسان آخر مختلف تماما عن البشر، انسان مرفوع عنه القلم مميز عن هذه البشرية والعالم الواسع، انسان غير عمن سواه في هذه الدنيا، فالناس لا يفهمون شيئا ولا هم في مستواه اصلا، حكمته في الحياة تقول انا ومن بعدي الطوفان، كبرياء، غرور، شوفة نفس، نفسية ودرة، استهتار، عنجهية، استصغار للغير وحتى للعمل وللعمال، لماذا؟ لا ندري، على شنو؟؟ على ولا شي، نعم لا شي لا أساس ينطلق منه كبرياء وغرور أولئك.. سلامتكم ما عندهم شي أبد.
***
فرنسا الصديقة نحترم سيادتكم واستقلالية دولتكم ولا نقصد أبدا التعدي على الأعراف الدولية الملزمة بعدم التدخل في قوانين الدول وتشريعاتها الداخلية، سريلانكا الصديقة كل عام وانتم بخير ونأسف لما حدث، اما العزيزة بلجيكا فيبدو أن تهديد ووعيد البعض منا قد يكون مقبلا في طريقه اليكم فنأسف على ذلك مسبقا... واخيرا وليس آخرا كان الله في عون وزارة خارجيتنا!