aowd25
مدير الموقع
الأوسمة :
| موضوع: من علمهم القتل 23/5/2010, 11:06 pm | |
|
بأي حق سمحنا لأنفسنا استخدام الاطفال في السياسة؟ في أي عرف دولي أو قانون محلي تعلمنا استغلال الاطفال؟!، لماذا نفاخر ونتفاخر باستغلال اطفالنا، فنلبسهم قمصانا تحمل صور اقربائهم ونلقهنم الهتاف بحياة هؤلاء فقط، ونصرة هؤلاء فقط، من دون الاوطان وراياتها؟، كيف جرجرنا الاطفال وراءنا الى المقار الانتخابية وابواب المدارس وصناديق الاقتراع والمظاهرات، ليتحزبوا ويتعصبوا ويتشددوا ونحن نضحك ونفرح لتفريخ التطرف في عقولهم!، ما شأنهم هم وقذارة السياسة؟! بأي حق أدخلنا في عقولهم الصغيرة ان العضوية في مجلس الامة هي مسألة عائلية جدا، وشخصية جدا وان عليهم الفزعة من اجلها والتنافس اليها لمصلحة واسم عائلتهم وقبيلتهم ومذهبهم هم فقط؟!، بأي منطق نزرع في عقولهم الصغيرة ان عضوية المجلس هي شرف رفيع يجب ان يحاربوا من اجله، ومنال مهم ومطمح مستقبلي نجلّه نحن، وان عليهم ان يقدسوه!؟ لمَ اقنعناهم بأهمية من يصل إلى الكرسي!؟، لمَ علمناهم ان هؤلاء هم ابطالهم، وانهم لهم عزوة وانتماء من دون الوطن وظلاله، وان كل الفاظهم البذيئة وفزعاتهم البغيضة هي عبر وامثال وقدوة للقيم، وعليهم ان يحتذوا بها؟!، بأي حق اخترنا للطفل مبدأ التعصب والطائفية والقبلية مسارا لحياته؟!. شجعنا الاطفال على متابعة السياسة يوميا!، فشاهدوا ان الصراخ وسيلة، وتعلموا ان القبيلة والطائفة سند عند ارتكاب الجريمة، بل المصيبة!، ولقناهم السباب واللعن وبذيء الكلام على لسان نوابهم القدوة ومشجعيهم العزوة!. بأي حق استخدمنا الاطفال في التظاهرات والاضرابات؟!، بأي حق علمناهم رفع الشموع في ظلمة الليل والعصي والحصى والطابوق وتحدي القانون في وضح النهار!؟، أية تربية هذه؟ لماذا درسناهم فنون التفاخر الملعونة واحاديث التشدد المجنونة والمكابرة العقيمة؟ بأي حق نستخدم الاطفال يوميا في معاركنا اللامنتهية؟ لماذا علمنا الاطفال ألا يخافوا قانونا أبدا؟ لماذا سلمنا الاطفال السكاكين!؟ لماذا علمناهم ان خلف اخطائهم تقف دائما قبائل ومذاهب وعزوة تخرجهم من داخل سجونهم ان تجرأت الدولة اساسا وأدخلتهم سجنا؟ ما الشرائع السماوية والمعاهدات الدولية التي اقتدينا بها حينما فعلنا ما فعلناه نحن هنا باطفالنا؟! اطفال اخترنا لهم مبادئ عوجاء لتكون مسارا لهم، اطفال سحبناهم الى ساحات الصراع، اطفال ربيناهم على كسر القوانين وصراع الغاب، فغرسنا فيهم قناعة البقاء للاقوى وحده! دربناهم اعلاميا وسياسيا واجتماعيا على التعامل بتعالٍ مع الجميع مدرسا كان لهم او طبيبا او زميلا. اطفال غرسنا فيهم النعرات ولعنتها واعمينا اعينهم عن جمال الحياة وسماحتها، وفتحناها لهم واسعة على اقبح جوانبها. بأي حق نلومهم الآن عندما شبوا مشاغبين، وكيف نستنكر عندما اصبحوا مجرمين! نحن من شكّلهم عقولا مشحونة، ونحن من اعدهم قنابل موقوتة.. يا سادة.. نحن من قتل عمر
. | |
|
مرام عضو جديد
| موضوع: رد: من علمهم القتل 27/5/2010, 2:31 am | |
| | |
|