aowd25
مدير الموقع
الأوسمة :
| موضوع: حملة غبية.. ونواياها مأجورة 8/6/2010, 9:46 pm | |
| حملة غبية.. ونواياها مأجورة! |
شخصيا لا احب الاخوان المسلمين، في الاردن اعتبرهم جاحدي جميل وناكري معروف، كما انني اعتبر الاخوان المسلمين في سوريا مجرمين قتلة، ويكفي احتضان الطاغية صدام حسين لهم، وكانت صفقتهم مع النظام الصدامي الرقص على جراحنا في الكويت عند احتلالها عام 1990. كما لا تعني مساعدة اهل غزة المحاصرين مساعدة لحماس، فهم كفصيل مقاوم اعتبره آخر معاقل المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني. فأنت في سعة من امرك في عدم تأييد افكار الاخوان المسلمين، ومن حقك كمتضرر من مواقفهم بالذات في الاردن وسوريا ومصر ان تعارضهم، فموقفهم المخزي عام 1990 يجب ألا ينسى، كما يجب ألا نثق بهم. الا انك لا تملك خيارا كمسلم وعربي اذا تعلق الموضوع بمقاومة العدو الصهيوني، فهذا الكيان خلق كجسم غريب في جسد الامة وهو سبب كل مصائبنا، فلنا في فلسطين مسجد اوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ان نشد الرحال اليه، واعتبرها علماء الامة المعتبرين ارض رباط ومن قبلهم السلطان عبدالحميد اعتبر ارضها وقفا اعلن انه لا يملك حق التصرف فيها. اذا نحن نؤيد فلسطين لا الفلسطينيين، ندافع عن مقدساتنا ولا ندافع عن حماس ونسعى للوصول الى غزة لكسر الحصار ولا نقف مع فتح في تفسيرها للصراع مع حماس، فهما - اي حماس وفتح - لا تعنينا خلافاتهما، الا اننا معنيون بتوافقهم من اجل توحيد كلمة المقاومة، ولهذا يجب ان يدعم العرب الجهد المصري في تقريب وجهات النظر، فعواصم القرار العربية تدرك ان في الفخ اكثر من عصفور، وان الدوائر الصهيونية لن تمنح سلاما من دون تضحيات، ولن تعطي ارضا ولن تنسحب من مقدساتنا والعرب مشتتون ومتشرذمون. ربما -واقول ربما- ان هناك اخطاء قد ارتكبت في وقف المبادرة العربية للسلام بشكل منفرد، فعندما تذهب «سكرة الغضب» على ما جرى لاسطول الحرية لا بد من «الفكرة» ان تحل محل التهور والتشنج، فيسع الشعوب ومؤسسات المجتمع المدني غير الرسمي ما لا يسع الحكام ودوائر القرار الرسمي، بل من الفائدة ان تستفيد الاخيرة من موجة الغضب الشعبي. فخيار المقاومة المسلحة يظل ضعيف الامكانات حاليا، الا ان غضب الشعوب قد يشعل اكثر من حرب وعلى اكثر من صعيد. لهذا، فالحملة الاعلامية التي استهدفت اسطول الحرية لفك حصار غزة قد خالفت منطق الشعوب الحرة في مساعدة المنكوبين والضحايا، وهي حملة يمكن وصفها بالغبية التي كشفت نوايا اصحابها مبكرا بأنها ضد المظلومين ومع الظالمين في خلط غبي ومحاكمة للنوايا قلما تجدها الا عند المأجورين، وكأن حالهم يقول كيف الشعوب تحقق انجازا لم تحققه اقلامهم ولا نضالهم فيما مضى من سنوات قبل ان تطويها لغة المصالح، وقد كانت من قبل ترسمها المبادئ. وحسبنا الله ونعم الوكيل | |
|