aowd25
مدير الموقع
الأوسمة :
| موضوع: يريدون مسلمين بغير إسلام 11/6/2010, 6:36 pm | |
| يريدون مسلمين بغير إسلام البعض يريدون مسلمين بغير إسلام، يرحبون بالناس وينفرون من المعتقد والقيمة. يعتبرون أن استحضار الإسلام يعقد الأمور ويستدعي مشكلات نحن في غنى عنها، حجتهم في ذلك أن إظهارالهوية الإسلامية يثير الحساسية ويمثل عنصرا طاردا للآخرين. ثم إنه يختزل القضايا الكبرى في رموز دينية ضيقة. ويفتح الباب لحروب دينية استئصالية ضد «اليهود» تقوض إمكانية التعايش السلمي معهم. والحل يتمثل في إخراج الإسلام من الموضوع، وتنقية الصراع من «شوائبه»، وتنحية ما هو ديني لصالح ما هوإنساني وعلماني. هذا الكلام قرأته في كتابات نشرت مؤخرا، جاءت في سياق حملة مطاردة حضور الإسلام في المجال العام، التي يقودها نفر من المثقفين،إذ حذرت تلك الكتابات من فكرة «أسلمة الصراع»، التي قصد بها الانطلاق منالمرجعية الدينية في مواجهة العدو. ثمة ملاحظتان جوهريتان على هذاالخطاب؛ الأولى أنه ينطلق من رؤية استشرافية نافرة من الإسلام بالأساس. وهي معنية بإقصائه عن الصراع بأكثر من عنايتها بالصمود في مواجهة العدو أوكسب الصراع. ذلك أنهم حين يعتبرون الإسلام مؤديا إلى استبعاد الآخرين وليس متصالحا معهم أو قادرا على استيعابهم، فإنهم يصدرون حكما متأثرا بأجواءالتعبئة السياسية والإعلامية الراهنة، التي اختزلت الإسلام في أداء بعض جماعات التطرف والإرهاب. بمعنى أنه حكم يخص بعض المسلمين ولا شأن للإسلامبه. وهذا القصور في النظر يضعف الموقف العربي ولا يخدمه، فالغيورون والمخلصون حقا يحرصون على لملمة الصفوف وتوسيع دائرة الاحتشاد في مواجهةالعدو، ولا يلقون بالا لمعايير الخصم والإقصاء، وأبسط مبادئ الاحتشاد تدعوإلى التركيز على وحدة الهدف مع القبول بتنوع المنطلقات الفكرية والسياسية. بحيث يصطف المشاركون استنادا إلى منطلقاتهم الوطنية جنبا إلى جنب مع أصحاب المنطلقات القومية أو الدينية أو الإنسانية، الملاحظة الثانية لا تخلو من مفارقة، ذلك أن هذا الكلام يصدرفي حين تتصدر القوى الإسلامية صفوف المجاهدين المناضلين في ساحة الصراع. وهي التي تدفع الثمن الأكبر في ساحة المواجهة. ذلك ينسحب على حركتي حماسوالجهاد الإسلامي في فلسطين، وحزب الله في لبنان، ومقاومة الاحتلالالأمريكي في العراق. هم المقاتلون والمحاصرون والشهداء والأسرى. صحيح أنهناك جماعات وطنية شريفة تقف إلى جوارهم في الساحة، لكن أحدا لا ينكر أنالقوى الإسلامية تقف في الصف الأول كما أنها تتحمل العبء الأكبر وتدفعالثمن الأكبر. ولا أعرف كيف يمكن لعاقل أن يطل على ساحة الصراع، ليدعو تلكالقوى الإسلامية لأن تتنازل عن منطلقها الجهادي بدعوى عدم إثارة حساسياتالآخرين. كما أنني لا أعرف كيف يمكن أن ندعو الشباب إلى الجهاد والموت فيسبيل القضية، إذا لم نقل لهم إنهم حين يقدمون أرواحهم فداء لوطنهم ودفاعاعن قضيته العادلة، فإن ذلك يعد جهادا في سبيل الله، وبابا للفوز بجنتهورضاه. المدهش في الأمر أن الذين يأنفون من ذكر المرجعية الدينية في الصراع، لا يقدمون بديلا ينهض بمسؤولية مواجهة العدو، في حين ينشغلون بتجريد القوى الإسلامية من أمضى أسلحتها وأكثرها فعالية. وبدلا من دعوتهمإلى توثيق العرى مع القوى النضالية والمنظمات الإنسانية الأخرى، فإنهم يسعون إلى تعميق الفجوة بين الطرفين، وإعطاء انطباع بأن خطاب القوى الإسلامية يقوض التصالح والتوافق، ويثير التناقض والتعارض. إن خطاب مناهضة الاتكاء على الهوية الإسلامية يغيب تماما الحس التاريخي. ويتجاهل خبرة الإسلام في التعامل مع العالم طوال 14 قرنا، في حين حاكموه بما تنشرهالصحف عن بعض جماعاته وما تروجه تقارير مباحث أمن الدولة. ثم إنه يتسم بخفة نلحظها في الادعاء بأن خطاب الأسلمة لا يدرك الفرق بين اليهودوالصهاينة، وأنه حين يتطرق إلى تحرير المقدسات فهو لا يعني إلا تحريرالمساجد والأضرحة والزوايا، إلى غير ذلك من القرائن الدالة على أن الكاتبين خاضا في أمر يجهلان كنهه، وقدما مرافعة في قضية لم يدرسا ملفهاجيدا، حيث قرآ عنها ولم يقرآ فيها
منقول من البريد | |
|
الفهد
مجموعه الأدارة
| موضوع: رد: يريدون مسلمين بغير إسلام 15/6/2010, 9:20 pm | |
| | |
|