عيب والله عليكم

عيب والله عليكم..!

كتب محمد بن إبراهيم الشيباني :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

منذ عشرين سنة ونحن نسمع أن الكهرباء لن تتعطل، وأن المحطات ستعمل مثل الساعة! وأننا في بلد نفطي وغني وليس من المعقول أن يحدث مثل هذا الأمر! هل تريدون أن يضحك العالم علينا؟ يا حكومة، العالم، ومنذ زمن، قد ضحك عليك، بل نحن قبلهم ضحكنا عليك وما زلنا في اليوم مرات عدة، ونعرف ما يحدث في ردهاتك من بهتان وزور وتنفيع القريب والبعيد والشركات الأجنبية التي تأتي تباعا يوما بعد يوم لتأخذ المقسوم بحجة القيام بالمشروع الفلاني وللترضية، ألم توقع وزارة الكهرباء قبل شهرين مع إحدى الشركات الأميركية بحضور السفيرة الأميركية في الكويت على مشروع إنجاز محطات كهربائية كبرى وصيانة الموجودة؟
المسؤولون في الحكومة وربعها لم ولن تنقطع الكهرباء عن بيوتهم ساعات، بحيث يرجعون إلى بيوتهم فلا يجدون تكييفا أو ماء باردا أو.. أو..، ولو كان ذلك كذلك لتغيرت الحال، ولكن حتى الكهرباء نحيسة ومنحازة لهم أو خايفة منهم لأنها لن تحصل على المقسوم منهم وسيحرمونها منه!
مو عيب عليكم يا مسؤولين وفي بلد غني تطبلون علينا ومنذ تحرير البلد بأنكم ستطورون كل شيء وتحيون الموات وترجعون البلاد إلى أحسن مما كانت عليه قبل الاحتلال؟ نعم. لقد تحسفتم أن صدام حسين لم يهدم الكويت ويجعلها على بلاطة وكان الظن هذا، ولكنكم وجدتم أن تسعين في المائة على حاله لم يتغير! لأنكم كنتم تريدون من وراء ذلك الشفط واللهط ومنذ ذلك اليوم! أما تشبعون من البلع؟ وأنتم ترون كل يوم يذهب أشكال من طبقات الناس نحملهم إلى مقبرة الصليبيخات على الأكتاف، الغني والفقير، العظيم والبهلول، ولم يأخذ أحد منهم شيئا مما ترس بطنه منه؟!
لقد ضاع البلد وتأخر بسببكم وتقولون بعد مشاريع كبرى وأنتم ما عندكم كهرباء للموجود؟! حسبي الله على الفساد منكم وعساه ما يحدرها. لقد مل الشعب من نتنكم، وفاحت روائحكم في كل مكان! لا يهمكم الوطن ولا المواطنين وهم الأغلبية الصامتة، ولكن همّ أحدكم إذا وصل إلى كرسي الوزارة كيف يقرب جماعته، قبيلته، حزبه وطائفته، حتى وصل ذلك إلى ظلم الكفاءات وتنحيتهم عن مناصبهم ليحتل مكانهم الجهلة والمرتزقة والمتقاعسون عن العمل والإبداع! والله المستعان.
* * *
تواضعوا وأخلصوا!
ما يريده الوطن والمواطن هو تواضع الكبار والمسؤولين والنزول إلى الشارع والإخلاص في العمل، فاليوم أنتم فوق وغدا تحت مثل سائر الناس!