يأخذ قسم من الفرنسيين اجازاتهم الصيفية في شهر تموز وعندما يتوجه هؤلاء الى المناطق والمنتجعات لقضاء الاجازة فانهم يتسببون ويعانون من ازدحامات السير الخانقة.
وهذا ما حصل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ولكن المعاناة كانت أكثر من بقية السنوات، ليس لأن عدد المغادرين قد زاد - بل على العكس تراجع العدد بسبب الأزمة - ولكن لأن قطيعاً من البقر فر قبل اسبوع من مزرعة تقع في ضاحية دومارتان اون غوئيل الباريسية وتمكن من عبور الطريق الوطني رقم 2.
وتفرق بعد ذلك في كل الاتجاهات على مساحات تبلغ آلاف الدونمات. وعلى مدار الاسبوع المنصرم حاول رجال الشرطة والاطفاء واصحاب المزرعة واصدقاؤهم العثور على القطيع واعادته الى الحظيرة، وباءت المحاولات الاولى بالفشل، الامر الذي اضطر السلطات الى اقفال الطريق المذكور اعتباراً من يوم الثلاثاء الماضي، مما تسبب بازدحامات السير التي طالت الطريقين السريعين A1 وA104 والطريقين الوطنيين رقم 3 ورقم 330.
ولجأت الشرطة الفرنسية الى المروحيات لمعرفة الاماكن التي انتشر فيها القطيع.
وعندما تم تحديد أماكن تواجد البقرات والثور لم يتمكن رجال الامن من السيطرة عليها، اذا انها كانت تجفل في كل مرة يقترب انسان منها.
وكان صاحب القطيع يحاول تهدئة بقراته من خلال التحدث اليها لساعات طويلة.
ومساء الاحد الماضي تمكن رجال الامن والاطفاء من اعادة فتح الطريق الوطني رقم 2 امام السيارات ورفع اجراء تخفيف السرعة على الطرقات المجاورة بعدما تمكنوا من اعادة القطيع الى صاحبه، وذلك بفضل اللجوء الى الابر المخدرة التي اطلقت من بنادق خاصة لتخدير البقرات، واضطر رجال الامن الى قتل الثور الذي حاول عبور الطريق السريع.
وبعد ان اعاد رجال الامن القطيع الى المزرعة بدأوا التحقيقات لمعرفة كيفية تمكن البقرات من مغادرتها.