التقاعد علاج التعب الجسدي والنفسي |
سجل الأشخاص الذين يعانون تعبا جسديا كبيرا أو اكتئابا تحسنا ملحوظا في حالتهم الصحية بعد تقاعدهم، وفق دراسة واسعة شملت أكثر من 14 ألف شخص نشرتها مجلة بريتيش ميديكال جورنال الأربعاء.
وبينت الدراسة، التي أجراها باحثون من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية (إنسرم)، إلى جانب زملاء سويديين وفنلنديين وألمان وبريطانيين، أن التقاعد لا يحدث أي تغيير في نسبة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة ترتبط خصوصا بالتقدم في السن.
وكان الباحثون قد لاحظوا من خلال متابعة أكثر من 14 ألف شخصا قبل سن التقاعد وبعدها، انخفاضا كبيرا في التعب الجسدي والذهني بالإضافة إلى انحسار أعراض الاكتئاب منذ السنوات الأولى التي تلت تقاعدهم.
ويؤكد الخبراء على أن التحسن الصحي واضح لدى جميع المشاركين بغض النظر عن الفئات المهنية والمستويات الاجتماعية. كذلك فإن هذا التحسن يدوم طويلا بعد التقاعد.
والأشخاص الذين تمت متابعتهم ينتمون إلى المجموعة الفرنسية غازيل التي أنشئت في عام 1989 وتضم في الأساس أكثر من 20 ألف عامل في قطاع الطاقة.
من جهة أخرى، بينت الدراسة أن الانخفاض المسجل على صعيد التعب الجسدي وأعراض الاكتئاب خلال السنوات التي تلت التقاعد، يأتي أكبر لدى الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة (أمراض في القلب والشرايين وأمراض رئوية وسكري) مقارنة مع الذين لا يشكون من أمراض مماثلة.
ويلفت الباحثون إلى ضرورة تحسين ظروف العمل إذا ما امتدت أكثر مدة الحياة المهنية.
لكن من الصعب تعميم النتائج، إذ أن هناك أشخاصا يعملون في ظل ظروف قاسية ولا يتقاعدون في سن متقدمة.