aowd25
مدير الموقع
الأوسمة :
| موضوع: الاسترخاء لمعالجة الصداع.. مع قليل من الرياضة 28/1/2010, 2:52 am | |
| الاسترخاء لمعالجة الصداع.. مع قليل من الرياضة
عادة ما يصف الكثير من الأشخاص ممن يعانون من الصداع الناتج عن الشعور بالتوتر معاناتهم بهذه الجملة الم يضغط على رأسي بأكمله أو «كما لو أن حزاما من الصلب مشدودا بقوة حول رأسي». وأشار هانز كريستوف داينر المتحدث باسم الجمعية الألمانية لطب الأعصاب «نحو سبعين في المائة من الألمان (يعانون) من هذه الأعراض مرتين لثلاث مرات شهريا». وبالرغم من أن الآلام العرضية من هذا النوع بغيضة، فانها يمكن التعايش معها بسهولة. غير أن الصداع الناجم عن التوتر يمثل مشكلة حقيقية اذا تحول لصداع مزمن، ويوضح فولكر ليمروث كبير أطباء قسم أمراض المخ والأعصاب بمستشفى كولونيا ميرهايم: يحدث (الصداع المزمن) كما حدده المتخصصون.. عندما تظهر الآلام طوال 15 يوما أو أكثر في الشهر لمدة ثلاثة أشهر متتالية. وقال ليمروث ان أفضل وسيلة لتحديد ما اذا كان حالات الشكوى من الصداع مزمنة أم لا تتمثل في تسجيل موعد الشعور بأعراض الصداع في مفكرة يومية. وأشار الى أن نحو 2 الى 3 في المائة من سكان ألمانيا يعانون من الصداع المزمن الناتج عن التوتر. «يبدو أن المسألة مسألة وقت.. اذا عرفت أن شخصا في سبيله للاصابة بالصداع المزمن )الناتج عن التوتر( فمن الممكن وقف (التعرض) للاصابة بذلك من خلال اللجوء للعلاج المتعدد». واستطرد قائلا انه في حال كان المريض يعاني من نوبات الصداع منذ ثلاث الى خمس سنوات بالفعل فأفضل ما يمكن فعله هو تخفيف حدة الألم. ويعتمد العلاج المتعدد على أربع ركائز، الأولى هي العلاج الطبي طويل المدى، العقاقير القاتلة للألم ليست مناسبة في هذه الحالة، ليس فقط لأنها تتسبب في أعراض جانبية كثيرة عن اعتياد تناولها لفترات طويلة، ليس هذا فحسب بل انها تتسبب في تفاقم حدة الصداع أو تحوله لصداع مزمن. ويقول داينر»عادة ما يصف الأطباء أدوية ثلاثية الحلقات مثل أميتربتيلين كبديل». وهي مواد تؤثر في الأيض- التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الكائنات الحية على المواد الغذائية المختلفة بواسطة العوامل الانزيمية - الخاص بناقلات العصبية أحادية الأمين (سيروتونين) في المخ وتجعل المرء أقل حساسية للألم. الركيزة الثانية هي العلاج السلوكي. وتقول سوزان غروس فون رايشنباخ وهي أخصائية استرخاء في ميونخ «هناك وسيلتان لهما فعالية خاصة في التغلب على الصداع الناتج عن التوتر :استرخاء العضلات التصاعدي كما طوره الاميركي ادموند جاكوبسون..وتدريبات الاسترخاء الذاتي». ويعتمد أسلوب الاسترخاء التصاعدي على شد ثم ارخاء مجموعات عضلية معينة مما يقلل حدة الشعور بالصداع. بينما الاسترخاء الذاتي (التلقائي) من الناحية الأخرى فهو تقنية استرخاء تعتمد على التركيز. وأشار بعض المتخصصين الى أن جلسة تدريبية أساسية في النوع الثاني فعالة للغاية في التخلص من الصداع. ويجب تعلم الاسترخاء التصاعدي والتلقائي والتدرب عليهما ثم ممارستهما لمدة عشر لخمس عشرة دقيقة يوميا خلال فترة 4-6 أسابيع. «وقتها سيكون المخ قد بدأ في التكيف مع الاسترخاء ومن ثم يمكن تطبيق التقنيتين في جلسات أقصر وعند الحاجة». الركيزة الثالثة في العلاج المتعدد والتي ينصح بها أطباء المخ والأعصاب، فهي الانغماس في رياضة تعود المريض على التحمل مثل الركض والسباحة ثلاث مرات أسبوعيا. وأخيرا هناك العلاج الطبيعي الذي يمثل الركيزة الرابعة والذي قد يستهدف توتر عضلات الرقبة على سبيل المثال. | |
|