زوجة
أريد زوجة أكمل بها نصف ديني وأحمي بها نفسي من الزلل و الوقوع بالرذيلة.
هذا ما سمعته ولمسته من الكثير من شبابنا البائس و المظلوم .... وكذلك سمعته من شاباتنا يقلنه بحياء اريد زوجا صالحا يتقدم لي فأكون له خير زوجة أحفظه ويحفظني, وأجلب له السعادة والأبناء الصالحين.
أذن – أين المشكلة:
في الواقع المشكلة فينا في الأهل وفيك يا فتاتي ... وبك يا ولدي.
فينا لأننا لا نريد أن نعترف بأن زمننا كان زمن خير, والزمن الآن زمن صعب كله أزمات وفقر ودجل وحكومات متسلطة غير رشيدة.
فالآباء والأهل أصبحوا يعتمدون على جهد ورواتب بناتهم والتي هي مساوية في أغلب الأحيان لأجور الشبان أن لم تتجاوزها بالكم و (الفترة), فالشاب يتوجب عليه الخدمة العسكرية التي تؤخر من ممارسته للعمل لفترات متفاوتة من بلد لآخر ( وخصوصا حكامنا الدونكيشوتيين أوجدوا لنا أعداء لمحاربتهم فجيشوا لهم الجيوش لإلهائنا وتجميد وتحيد شبابنا).
بذلك أصبح المردود المالي للعائلة المتأتي من دخول الفتيات العالي نسبيا مما دعا الآباء أو الأخ الكبير المتسلط أن يتعززوا على الشاب الطالب للزواج بل يعيرونه بمرتبه الرقيق أن وجد وبأن أبنتهم أعلى أجرا ودخلا, (متناسين أنه خدم أو يخدم بالعسكرية لكذا سنة ليدافع عن الوطن وترابه .... بل ليلعن الوطن وترابه).
أما الفتاة التي يكون دخلها لها فقط فأن المال الجاري بن يديها والمنصب الذي تكون قد وصلت له حافز و دافع لها لتأجيل الزواج إلى وقت آخر يكون القطار به قد فاتها.
ويلي عليكم أيها الشباب مالكم إلا أن توكلوا أمركم لله, أو أن تفعلوا ما فعله هذا الياباني (ويدعي " لي ترونج" – 33 عاما )وقبل أن أذكر لكم قصة هذا الياباني المقدام بأختصار.
أقول لكم بأن الشباب اليابانيين مثابرين لا يضيعون فرصة إلا ويستغلونا لمزيد من التعلم والتدرب وزيادة معرفتهم ومهاراتهم, وهذا للأسف ليس منتشرا أو واردا بين شبابنا.
فأن هذا الياباني المهاجر لكندا قد أعياه البحث عن زوجة مناسبة بالمواصفات التي تشبع رغباته قام بما لديه من خبرة تقنية وعلمية بتصنيع فتاته على الشكل دمية روبووت بالصورة التي يريدها فكلفه ذلك 15000 يورو باع سيارته ليوفره.