الأفق المبين
الكوكب القادم
قبل فترة سربت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» خبرا مفاده أنه قد تم اكتشاف كوكب جديد عملاق يخط السير نحو الأرض، وما زال العديد من الجهات العلمية والسياسية والاقتصادية في العالم تتابع هذا الحدث علنا تارة، وبتكتم شديد تارة أخرى. ويبدو أن خبر اكتشاف هذا الكوكب العملاق الجديد الذي اطلق عليه اسم Nibiru يختلف كليا عن جميع ما سبقه من اكتشافات لأسباب عديدة أهمها قرب وصول هذا الكوكب الى منطقة الأرض، ويرى الخبراء أن مروره قرب الأرض سوف يؤدي الى دورانها عكس اتجاهها الحالي مما يعني شروق الشمس من المغرب، وقد حدد الخبراء يوم 2012/12/21 يوما لشروع تلك التغيرات الكونية والمناخية التي ان حدثت فسوف تترتب عليها تغيرات سياسية واقتصادية وجغرافية مؤثرة.
ويبدو أن العديد من الحضارات القديمة المتمرسة في علوم الفلك طبقا لأسس وجداول رياضية دقيقة قد رصدت هذا الكوكب العملاق وحذرت من يوم عودته وظهوره، وفي مقدمتها تأتي «حضارة المايا» التي استوطنت بعض دول أميركا الجنوبية وبلغت أوج تألقها في عام 700 قبل الميلاد، وقد كانت خبرة تلك الحضارة في شؤون الفلك دقيقة بحيث انها تمكنت من تحديد يوم 2012/12/21 كيوم مشهود على الأرض، وهو التاريخ نفسه الذي ورد ذكره في نبوءات الحضارة الصينية ونبوءات الفلكي الفرنسي المعروف نوستردامس، وعالم الرياضيات الياباني هايدو ايتاكاوا الذي أعلن في عام 1980 أن كواكب المجموعة الشمسية ستنتظم في خط واحد خلف الشمس وهذه الظاهرة ستكون في عام 2012.
ولكن هل يوم 2012/12/21 هو يوم نهاية العالم كما يرى البعض أم هو يوم جديد يشرق على العالم بحلة جديدة كما يرى آخرون؟
من المسلم به أن تدبير الكون بيد الله عز وجل، وأن الله عز وجل قد أودع في الكون سننا الهية اذا تم احترامها فان كواكب الكون جميعا سوف تنقاد للانسان، والا فان كواكب الكون جميعا تمطر الانسان مطرا وساء مطر المنذرين. ومهما يكن من أمر، فان الكوكب القادم Nibiru اذا كان ذا جاذبية معناطيسية هائلة قادرة على تمزيق الأرض ومن عليها، فان الشمس أيضا لها جاذبية مغناطيسية هائلة جدا ومع ذلك فان الأرض ما زالت تقاوم الاندفاع المأساوي غير الارادي نحو الشمس، وهو أمر محير لعلماء الفلك الذين تبين لهم أن هناك موجات مضادة لجاذبية الشمس تخرج من الأرض وتقاوم جاذبية الشمس بقوة محيرة. ويبدو في هذا الشأن أن لسلوك الانسان دورا غامضا في حفظ الأرض أو تدميرها، ومن ذلك يتضح أن بامكان سكان الأرض العيش بسلام في جوار أكبر الكواكب العملاقة اذا أجادوا حسن السلوك. ومن غريب ما رأينا في هذا الشأن ما تم تسريبه من الحكومة الأميركية بعد مؤتمر التغيرات المناخية الاخير في الدانمرك ما مفاده أن لسلوك الانسان دورا في التغيرات المناخية المرعبة التي يتوقعها الخبراء.