الانهيار الأوروبي القادم

الانهيار الأوروبي القادم!

كتب محمد بن إبراهيم الشيباني :


تداعى أثرياء الحرب في العالم الغربي قبل ايام الى اجتماع كبير ومهم في مدينة بيدلر برغ بالنمسا. %35 منهم من اليهود، يناقشون موضوع الانهيار الاقتصادي العالمي، وما سيترتب عليه الانهيار الاوروبي القادم الذي بدأت بوادره الاولية في اليونان، ثم اعقبتها اسبانيا ويعتقد ان تأتي وراءهما هنغاريا، وهكذا دواليك البقية المتوقع لها. وهي حقيقة لا مراء فيها، وذلك لقلة الحروب في العالم التي يعتاش عليها الاثرياء، وعلى اثر ذلك توقفت عجلة المصانع من صناعة السلاح وقطع غيارها الدائمة الطلب! وعلامة ذلك في انتكاسة اليورو الذي على ضوئه سيرجع بالتأكيد الى شراء الدولار الاميركي، وهو ما تسعى اليه اميركا، حينذاك سترفعه لانقاذ نفسها. اليوم ايران تملك كميات كبيرة من اليورو تعد بالمليارات، وقد اقدمت على بيعها وشراء الدولار بها، وكذلك الصين التي تعد اكبر مخزن في العالم لليورو، واذا طال امد انتكاسة اليورو الذي حتما سيقع في الحضيض، ستصبح خسارة الدول التي تملكه كبيرة جدا في الايام المقبلة.
اميركا الغريقة والمربوط بها اقتصاد العالم لن تغرق وحدها، بل ستجر معها اوروبا، وقد بدأت تباشير سيناريوهاتها في دولها التي بدأت بالتساقط، ولن يكون غرق اميركا مثل غرق اوروبا، لانها مازالت تملك زمام السيطرة بقوة سياستها الاقتصادية والعسكرية.
لن نكون بمنأى عما حدث وسيحدث في العالم، فنحن ضمن المنظومة العالمية نفسها، فإن لم تتأثر دولنا الخليجية كثيرا بالامس، وكانت الرؤية غير واضحة للبعض، فستتأثر غدا. لهذا نقول التمهل التمهل في سياسة الصرف والانفاق وتقنينه بما يعود على البلاد ومستقبلها الاقتصادي بالنفع والخير واستدامة العطاء. والله المستعان.
* * *
الخليج العربي!
«.. واذا كان من الصحيح ان الحرب قد دعمت نظم الخليج وحصنتها ضد خطر هجوم او ضغوط الدول العربية والاسلامية المجاورة بما قدمت لها من حماية اجنبية، فمن الصحيح ايضا ان هذه الحرب قد اضعفتها سياسيا، وافقدتها كثيرا من مصداقيتها في الداخل والخارج».