حول المسؤولين منافقون
أو
منافقون حول المسؤولين
«من دون القواعد الأمنية الخمس أسس بناء الدول القيادة فاشلة وخطط العمل فاشلة والولاء الوطني مفقود»
لا يعرف الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ المنافقين القاطنين معه في المدينة ولا القاطنين في خارجها ومن حولها، قال تعالى: «وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم» (التوبة: 100). وهذا يعني أن الله كان يخبر نبيه ــ صلى الله عليه وسلم ــ عن المنافقين فيتخذ بحقهم الاجراء اللازم، وهذه معجزة والمعجزات انتهت مع انتهاء الرسل. مع أنه في ذلك الوقت لا توجد على الإطلاق مناصب مغرية يسيل لها لعاب المنافقين كما هي الآن، لا يوجد في الماضي قيادات سياسية ودبلوماسية، ولا قيادات اقتصادية وأمنية، ولا قيادات رياضية واجتماعية، ولا مستشارون، ولا لجان عمل للدراسات. ومع ذلك لم يكن الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ يعرف المنافقين من حوله إلا عن طريق الله، وهذه معجزة والمعجزات انتهت. وعليه لا يعرف مسؤولونا المنافقين من حولهم، وهم إما فرد أو جماعة من المستشارين أو لجنة معينة لدراسة موضوع ما. والدليل هناك فساد مالي وإداري وتخبط في القرارات وغيرها كثير كما يلي:
أولا - للمسؤولين: مع الاسف انتهت وحدتنا الوطنية منذ 45 سنة بسب آفة الشعوب الضارة المحرمة شرعا ولا تزال محرمة إلى قيام الساعة. والغريب في الطلعة والنازلة عبر الصحافة والفضائيات نقرأ ونسمع من يقول سنحافظ على وحدتنا الوطنية، كيف؟!
ثانيا - لرموز بلدنا: مثّل الاسرة الحاكمة في المجلس التأسيسي لوضع الدستور وانتخاب مجلس الأمة المغفور له الأمير الوالد سعد العبدالله، ومثّل أركان بلدنا الاقتصادية المغفور لهما ثنيان الغانم وحمد الصقر، ومثّل الوطنيين الدكتور أحمد الخطيب، ولأن الحلو ما يكمل، نسوا بناء وحدتنا، فسرقت آفة الشعوب تعب رموزنا الثلاثة، وإذا بوزراء الاسرة مستهدفين لتحقيق المصالح الشخصية، ثم تناولوا أركاننا الاقتصادية فاتهموهم بالحيتان.
ثالثا - للجميع: في الماضي ظهرت عندنا كلمة «اتيكيت»، وتعني الذرابة، وتطلق الكلمة على الإنسان الدفش في الكلام فيقال له «خلك اتيكيت» (اي ذرب)، وفكر البعض في تأسيس جمعية «الاتيكيت» ففشلوا لأن اي دراسة لجمعية الاتيكيت ستكون للنفاق.