أرض الكنانة ((مصر)) كما ذكرها الله ورسوله وعمر
معلومة تستحق الاطلاع عليها، فهل الكل يعلم أن مصر العروبة، مصر الكنانة وقلب العروبة النابض قد ذكرت في القرآن الكريم في ثمانية وعشرين موضعا؟
منها ما هو صريح كقوله تعالى في الآية 61 من سورة البقرة «اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم»، وقوله في الآية 21 من سورة يوسف «وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته»، وقوله تعالى في الآية 99 من السورة نفسها «فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، وقوله في الآية 87 من سورة يونس «وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين»، وقوله في الآية 51 من سورة الزخرف «ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون».
أما ما جاء به بشكل غير مباشر، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في الآية 55 من سورة يوسف «قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم»، وقوله في الآية 6 من سورة القصص «ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون»، وقوله في الآية 20 من السورة نفسها «وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى»، والأرض هنا هي أرض مصر، وكذلك المدينة فهي في مصر، وقد ذكرت في عشرة مواضع باسم الأرض في القرآن كما ذكر عبدالله بن عباس.
أما رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، فقد قال في مصر: «ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لكم منهم ذمة ورحما» (رواه مسلم) وقوله «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض، قال أبو بكر لم يا رسول الله؟ قال لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة».
أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كتب إلى عمرو بن العاص قائلا: «أما بعد فإني قد فكرت في بلدك وهي أرض واسعة عريضة رفيعة، قد أعطى الله أهلها عددا وجلدا وقوة في البر والبحر، وقد عالجها الفراعنة وعملوا فيها عملا محكما، مع شدة عتوهم فعجبت من ذلك، وأحب أن تكتب لي بصفة أرضك كأني أنظر إليه».
أما في التوراة فقد ذكر «ان مصر خزائن الأرض كلها، فمن أرادها بسوء قصمته».
بارك الله في هذا البلد العربي وبارك في أهله، وأعاده الله، كما كان على مر تاريخه، ذخرا وسندا للعرب وللمسلمين.