مقالات عذبه وهادفه, بالدين تكون التربية الحسنة,حوارك يهمنا,العصور والثقافات,نحن والحدث , مايهمنا اليوم,قسم تطوير الذات والعقول النيرة,نظم ونثر,كمرتك وذوقك,دع خيالك يروي لنا,التربية السليمة,جمالك ذوقك أحلى,احرص تسلم |
|
| مشكلتنا: فساد. في . فساد. في . فساد | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سراب
نائبة مدير الموقع
| موضوع: مشكلتنا: فساد. في . فساد. في . فساد 20/6/2010, 11:32 pm | |
| مشكلتنا: فساد.. فساد.. فساد! |
تصريح السيد وزير الكهرباء الذي ادلى به الاسبوع الماضي حول الوضع في رمضان بأنه وضع محزن بالنسبة الى الكهرباء وان القطع المبرمج سيكون الخيار الوحيد للوزارة في الوقت الذي صرح فيه قبل فترة بأن الوضع مطمئن وانه تحت السيطرة، ولا داعي للقلق، دلالة على ان الحكومة لا تملك من امر التخطيط للمستقبل ولا حتى درجة الصفر، وان وزراءها لديهم حرية الادلاء بالتصريحات في اي وقت يشاؤون، حتى وان كانت هذه التصريحات غير مسؤولة كتصريحات السيد وزير الكهرباء التي يلقيها من دون الاخذ بالاعتبار، كم هي مؤلمة على نفسية الناس وهم يرونها تتضارب في تناقض غريب! ان شعار الترشيد والاموال التي صرفت عليه ليسا الا جزءا من الفلسفة العبثية، التي يسير عليها مسؤولو وزارة الكهرباء.. هذه العبثية التي اصبحت شعارا وثقافة للدولة، للاسف الشديد!.. اما إلقاء اللوم على الناس في المبالغة باستهلاك الطاقة، فإنه عذر اقبح من ذنب كون هذه المبالغة -التي هي موجودة فعلا- لم تأت من فراغ ولم تكن لتحدث لولا تشجيع الحكومة لها من خلال سياستها الإسكانية وفلسفتها بالجملة في ادارة الدولة! فهي، اي الحكومة، اضافة الى انها تتبنى سياسة الاسكان الافقي، حيث تم استحداث عشرات المناطق السكانية على الطراز الافقي بما فيها بناها التحتية ومرافقها العامة خلال الفترة من عام 1992 حتى اليوم، اضافة الى انتشار آلاف المصانع التي استحدثت متزامنة مع هذه المناطق الجديدة، مضافا اليها آلاف المشاريع التجارية والاستثمارية التي انشئت خلال الفترة نفسها، بينما وزارة الكهرباء تغطّ في نوم عميق من دون ان تصحو وتلاحظ مؤشر طاقتها وهو يترنح من ثقل الاحمال.. هذا ناهيك عن صفقات الفساد ومشاريعه التي تحدث عنها قبل يومين احد المسؤولين في الوزارة والمتمثلة بآلاف المحولات الرديئة الصنع.. اضافة الى تهالك العديد من المعدات بسبب انتهاء عمرها الافتراضي او بسبب عدم العناية بها من خلال الصيانة الدورية! إن واحدا مثل وزير الكهرباء عليه ان يستحي ويكف عن التصريحات التي تبرر ارتفاع مؤشر الطاقة.. حيث الكويت لم تكن في يوم من الايام بلدا كسويسرا او واحدة من دول اسكندينافيا او ضاحية من ضواحي القطب الشمالي حتى تفاجأ بارتفاع الحرارة على هذا النحو! وبالتالي، فإن موقعها الجغرافي هو قدرها منذ الازل، وكذلك ان تكون ذات مناخ صحراوي شديد الحرارة والجفاف صيفا.. والكويت كأي بلد توافرت لديه الوفرة المادية لا بد له ان يتوسع سكنيا وتجاريا واستثماريا، لكن المشكل ان الفرق بيننا وبين البلدان الاخرى هو اننا في غمرة الانشغال في التوسع العمراني وازاء غياب الخطط وتوافر الاجواء الحاضنة للفساد، غاب عنا أن الكهرباء هي آلة لها طاقة محدودة وزمن افتراضي ووقت معين ينتهي، وبالتالي فإن هذه الآلة تحتاج الى خطط للصيانة ومتابعة وتحوط لانتهاء زمنها الافتراضي، فنعمل فورا على التجديد او التغيير.. بدليل اننا منذ خمس سنوات ونحن نعاني من هذه المشكلة مع مطلع كل صيف، ولو ان لدينا خططا تحوطية كشأن بقية دول العالم لما وقعنا بمثل هذه المشكلة! ناهيك عن ان فترة السنوات الخمس منذ ان بدأت المشكلة حتى اليوم كافية، فلو ان النوايا الحسنة كانت متوافرة لكان لدينا اليوم محطة كهرباء تكفي لتزويد دول المنطقة كلها بالطاقة وليس فقط الكويت! فيا وزير الكهرباء.. مشكلتنا الرئيسية لا تكمن في الطاقة الكهربائية، بقدر ما هي ازمة اخلاق! اي انها مشكلة «فساد.. فساد.. فساد».. وهنا نقطة على السطر، فرجاء اكرمنا بسكوتك اذا كنت غير قادر على قول الحقيقة.. وهذا ما يبدو من تصريحاتك. | |
| | | | مشكلتنا: فساد. في . فساد. في . فساد | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|