تدني مستوى التعليم في العالم العربي تأليف بلال المومني
بدأ الدارسين العرب يزورون أوروبا وجدوا حضارة باهرة تتجلى في مدن عامرة زاهرة تتميز بالنظام مما لم تعرفه المدن العربية وقتها,صدموا بها مما تتضمنه في مختلف العلوم , والصدمه بعد ان كان العرب هم الذين اسسوا الطب والهندسه وغيره مثل ابن خلدون و ابن رشد الذي يضع العقل فوق النقل وكان لابد أولا من تشخيص الموقف لمعرفة الأسباب العميقة الكامنة في الثقافة العربية، والتي قد تكون هي المسؤولة عن الوقوف عثرة في سبيل التقدم. وهذا التحليل الثقافي تراه ضرورياً، ومعنى ذلك أنه لكي نعرف أسباب التخلف في مجتمع ما وطرق اكتساب التقدم، لابد لنا أولا أن نحلل ثقافته تحليلا عميقاً لنكشف عن ملامح "رؤية العالم" التي يتبناها هذا المجتمع. إلا أننا في مجال تفسير التخلف العلمي في المجتمع العربي ألقينا المسؤولية على عاتق النخب السياسية الحاكمة، التي لم تستطع أن تدرك إدراكاً صحيحاً أنه لا تقدم بغير بحث علمي وطني وقومي أصيل، في ظل تشجيع الابتكار والإبداع، كما ألقينا المسؤولية أيضاً على عاتق المجتمعات العربية من ناحية أخرى.
مقدمه
بدأ الدارسين العرب يزورون أوروبا
وجدوا حضارة باهرة تتجلى في مدن عامرة زاهرة تتميز بالنظام مما لم تعرفه المدن العربية وقتها,صدموا بها مما تتضمنه في مختلف العلوم , والصدمه بعد ان كان العرب هم الذين اسسوا الطب والهندسه وغيره مثل ابن خلدون
و ابن رشد الذي يضع العقل فوق النقل
وكان لابد أولا من تشخيص الموقف لمعرفة الأسباب العميقة الكامنة في الثقافة العربية، والتي قد تكون هي المسؤولة عن الوقوف عثرة في سبيل التقدم. وهذا التحليل الثقافي تراه ضرورياً، ومعنى ذلك أنه لكي نعرف أسباب التخلف في مجتمع ما وطرق اكتساب التقدم، لابد لنا أولا أن نحلل ثقافته تحليلا عميقاً لنكشف عن ملامح رؤية العالم التي يتبناها هذا المجتمع إلا أننا في مجال تفسير التخلف العلمي في المجتمع العربي ألقينا المسؤولية على عاتق النخب السياسية الحاكمة، التي لم تستطع أن تدرك إدراكاً صحيحاً أنه لا تقدم بغير بحث علمي وطني وقومي أصيل، في ظل تشجيع الابتكار والإبداع، كما ألقينا المسؤولية أيضاً على عاتق المجتمعات العربية من ناحية أخرى.
تجذير وتأصيل التنمية الثقافية لمجتمعات العربيه لن يتم في القريب العاجل، مبينا ضرورة أن تأخذ الثقافة واللغة مكان الصدارة ومعنى ذلك أن تصبح اللغة العربية المستعملة بالكامل في كل ميادين هذه المجتمعات، إضافة إلى حملات التوعية الثقافية ودور أصحاب القرار السياسي في إعادة المكانة الطبيعية للغة الوطنية والثقافية العربية والإسلامية في مجتمعات العربيه.
نحن نتهم الأمم الأخرى بأنها تعتدي علينا، وبأنها تحيك المؤامرات ضدنا، ونحن نتآمر على لغتنا وعلى تراثنا الحضاري بالإهمال،
عندما اشتدت الحملة على رئيس عربي في الخمسينات من قبل الصحافة آنذاك، سأله أحد الصحفيين عن مردود هذه الحملات عليه في داخل بلده، فرد عليه بهدوء: (لا تخف فإنني الوحيد الذي يقرأ هذه الصحف) .
إن انعدام عادة القراءة يذكرنا بما قاله ديان بعد حرب 1967 عندما سئل عن أسباب هذه الحرب، وهل كانت مفاجأة للعرب نفى ذلك وقال: كلا، لقد نشرنا كل ما يتعلق بحرب حزيران قبل وقوعها، لكن العرب أمة لا تقرأ .
تدني مستوى التعليم في العالم العربي
أول تقرير مفصل نشره برنامج الأمم المتحدة حذر من خطورة تدني مستوى التعليم في العالم العربي، أكثر من 60 مليون أمي،. . وهناك 371 باحثا ومهندسا فقط من بين كل مليون مواطن في الدول العربية بالمقارنة مع المعدل العالمي وهو 979 لكل مليون. كما أن 1.6% من السكان العرب لديهم إمكانية استخدام الإنترنت بالمقارنة مع 69% في بريطانيا و79% في الولايات المتحدة. وهناك 18 جهاز كمبيوتر لكل ألف شخص عربي مقابل 78 جهاز كمبيوتر لكل ألف شخص في العالم
ظاهرة هجرة العقول العربية
، ويقدر عدد الجامعيين العرب المهاجرين إلى أوروبا وأمريكا عام 1995/1996 بـ75 ألفا، وكان عدد الأطباء العرب المهاجرين بين العامين 1998 و2000 حوالي 15 ألف طبيب .
للمزيد من المعلومات عن هجرة العقول ل عماد رجب انقر هنا
النقد
في زمننا هذا هو ابرز ممارسات المجتمعات المتقدمة، فأنت تراه في الاختلافات الحزبية وفي النقد المتبادل بل في مراجعة الكثير من الافكار التي ربما تكون قد صارت من المسلمات، وفي الجرأة على التصدي للنظر في كل المقولات المتداولة. وعلى العكس من ذلك في البلاد العربية تحولت الامور الثقافية بالتدريج من روح الابداع والنقد والتجديد الى الاتباع والخضوع، السياسي القائم على التسلط والدعايات الكاذبة هو المسؤول عن الثقافات المتدهورة المنتشرة الآن في الكثير من مجتمعاتنا. فهل آن الاوان لتقوم حركة نقدية قوية تتناول بالنقد كل جوانب حياتنا الحق، أنه بدون هذه اليقظة النقدية لن تستطيع المجتمعات العربية الخروج من مأزقها الحضاري، والتغلب على التحدي الصهيوني الذي يعرف بشكل جيد نقاط الضعف الاساسية في الثقافة السائدة ويستغلها
دور الحكومه
تتحمل الحكومات العربية الجزء الأكبر والأساس من مسؤولية التردي والضعف في مجال المعرفة والثقافة في البلاد العربية،السبب
1-قلة الأنفاق الحكومي على الثقافة،
2-سوء الإدارة والتخطيط ووضع البرامج الحكومية التي تعمل على نشر الثقافة لكل فرد، ثم وضعها الحواجز والعراقيل أمام حرية الفكر وحركة الثقافة.
3-إننا كثيراً ما نسمع في بلادنا العربية عن تطوير من دون أن تجري ترجمتها على أرض الواقع إلى أفعال ملموسة
4-أساليب التعليم لدينا قديمة وبالية، أما أساليب التعليم الحديثة، في الدول الأخرى، فإنها تهتم على نحو متكامل بتنمية الفرد تنمية متوازنة في المجالات المعرفية المختلفة، مع الاهتمام بالبحوث والدراسات، مع ضرورة وجود مراكز خاصة لها، بما يساعد على إنتاج قوى عاملة مؤهلة ومدربة، يمكنها الحصول على فرصتها في العمل والحياة
5-كثير من المتعلمين والكفاءات معطلة عن الإنتاج، لا تتاح لها فرصة القيام بدور منتج، مشلولة مهمشة، رغم الحاجة الوطنية الملحة إلى المتعلمين كافة وفي سائر التخصصات.
دور المواطن لكن المسؤولية لا تنحصر بالحكومات إن مشكلتنا الاساسية ليست في القوانين فقط
اذا كان المدرس في مدارسنا في الدرك الاسفل وظيفيا واجتماعيا فكيف نطلب منه أن يربي جيلا حتى أصبحت المدرسة الحكومية في أكثر البلاد العربية عنوانا للفوضى، وتدني المستوى التعليمي والسبب تقصير البيت في غرس عادة القراءة في نفوس الناشئة منذ الصغر.
نحن نعيش في زمن الجهل الحقيقي، والأمية الثقافية، طالما أن التسويق السلعي، وأماكن الترفيه سيطرت سيطره تامة على دور المكتبات، ومنابر الثقافة والوعي والمعرفة،
ربما ما يحدث في المجتمع العربي أدى إلى أن تتولد قناعة لدى المواطنين العرب عامة، بأن لا دور لهم، وبالتالي يتساءل الشاب العربي: لماذا أقرأ، وحينما لا أمارس ما تعلمته فما الجدوى إذن.
السبب الاخر انشغال الناس بتدبير أمورهم المعيشية هو السبب حيث لا يجدون وقتاً كافياً للمطالعة،
إذا كان الحال كذلك فلن يتغير شيء ولو اتينا بكل قوانين الارض.فالنهوض بمستوى الثقافة والمعرفة يتطلب مشاركة أهلية وحركة اجتماعية من العلماء والمثقفين ورجال الأعمال والأثرياء وهذه الأزمة ليست وليدة سبب معين، ولكنها جزء من الأزمة الحضارية الشاملة،
معايير التنمية
يعتبر التعليم أحد العناصر الحاسمة في تحديد مستقبل أي مجتمع، فجوهر التنمية هو بناء البشر والتطوير فالقراءة ظاهرة حضارية، وهي الوسيلة الأولى لاكتساب المعرفة،
النظام حجر الأساس في تحديد مستوى القدرة على التطبيق الفعلي للمعلومات النظرية المدروسة عبر سني التعليم , وحتى نبدأ القراءة سنظل نغط في سبات عميق، ونعيش في معزل عما يجري في العالم، وما يحيط بنا من أشياء . و أنه لن تقوم لأية أمة قائمة إلا بانتهاج ممارسات حضارية مثل القراءة،
المنهج الاسلامي
يعتبر المنهج الإسلامي هو أول المناهج دافعية للإيجابية وتشجيعا للتطبيق للمعلومات المتعلمة ,
يقول ابن مسعود رضي الله عنه :
لم نكن نتعلم القرآن كتعلمكم ذلك , إنما كنا نتعلم عشر آيات بعشر آيات فإذا حفظناها وعملنا بها تعلمنا عشرا أخر .
هذا المنهج السامي العظيم يفتقر في بلادنا للتطبيق والتنفيذ , إلا أننا في الواقع قد حاولنا التشبه بالغرب وفشلنا في التشبه بإيجابيات النظم المعرفية والتعليمية الغربية وسقطنا في هوة عميقة من التخلف العقيم
كيف نقضي على التخلف
حرية الرأي والتعبير,الترجمة :أن الترجمة تعتبر من القنوات الهامة لنشر المعرفة والتواصل مع العالم؛ فإن حركة الترجمة العربية ما زالت ضعيفة،و الحراك الثقافي الحقيقي بين أبناء المجتمع, إنتاج المعرفه عوضاً عن استيرادها لتكون أعلى كفاءة في الأداء، وأرقى نوعا في النتائج, ووضع أسعار مناسبة للكتاب حتى يتم اقتناؤه والاستفادة منه على مدى زمني طويل، ذلك أن الكتاب يبقى سيد المعرفة