أخلاقيات التعليق..الرأي والرأي الآخر..
يجب ان يتعامل المعلق على أي مقال بشكل حيادى فيكون نقده خاصا أي أنه لا ينساق وراء القطيع دون التقيد باي التزامات سياسية او اجتماعية او حتى دينية ودون التأثر بمواقف شخصية او دولية.. كما يجب ان لا يخضع تعليقه لمصلحة شخصية تخصه أو عدم وفاق مع صاحب المقال.. بل يجب ان يفتح لتعليقه أفاق اكثر اتساعا لربط علاقات أساسها التفاهم والتعاون والتراحم وتبادل الخبرات بين القراء والمؤلفين ويبرزمبدأ عدم الانحياز كأحد أهم أخلاقيات التعليق لان الهدف منه هو فتح قناة جديدة اكثر حيادية لحرية الرأى والنقد المبني على أسس متينة ومضبوطة..
أن من يدعي في العلم فلسفة عرف شيئا وغابت عنه أشياء
أن الكاتب والقارىء المعلق هما وجهان لعملة واحدة
وأن مصيبة أكثرنا نحن العرب إلا من عصم ربي الإستبداد بالرأي والبعد عن الموضوعية وكراهية النقد وحب المدح
وأن طلب التعليق الناقد هو بمثابة إستشارة ولاخاب من استشار وأن الذي يغضبه النقد لايصلح للكتابة وأقول النقد وليس السب فلا كاتب بلا قراء وبلا قراءة ولا تحسن بلا نقد ولا ابداع بلا تواصل بين معادلة الأدب وأطرافها الكاتب والناقد والقارئ
مايكتب الكاتب إلا ليقرأ له ومانحن معشر الكتاب إلا عمال وخدام للقراء وتعليقاتهم والرد عليها أهم من كتابة الجديد والأدب قبل العلم ومن حياك بتحية فحييه بأحسن منها أو ردها
أن التواضع يرفع صاحبه فكل ماعلى التراب تراب والكبرياء والعظمة لله وحده
أن المؤمن مرآة أخيه
وإن الإختلاف في وجهات النظر لايجب أن يفسد للود قضية
وأن النقد البناء يعلي من شأن الكاتب والناقد أمام أنفسهم وفي نظر القراء
وأن صديقي من أهدى إلي عيوبي
وأن الحصول على المعلومة لم يعد بالعملة النادرة وأن الأدب هو العملة النادرة
وأن التعليق بجاملني وأجاملك يفضح الطرفان أمام القراء
وأن الذي يعلق من أجل أن يعلق عليه أو أن يزار منتداه أو موقعه أو مدونته قليل الحيلة وعمر تواجده وسط الكتاب قصير
وأن الذي يخدع الناس بالعناوين أو بصورة إباحية لجذب المزيد من الزوار سيفقدهم الثقة كالراعي الذي ظل ينادي ذئب ذئب ويخرج إليه الناس فيقول لهم كنت أسلي نفسي فلما جاء الذئب نادى فلم يلبي الناس فمن لايجيد الكتابة اليوم لايجب أن يخدع الناس فينفروا منه حتى إذا أتقن الكتابة بعد ذلك لن يصدقوه
وأن الحسن والحسين سبطا رسول الله حينما وجدا رجلا يتوضأ بالخطأ أرشداه بحكمه وقد فعلتها نفسك بأدب معي عند استفسارك عن أصل تسمية القاهرة بهذا الإسم
وأن المسلم ليس بشتام ولا لعان ولا داعي بدعاوى الجاهلية
وأن الكتابة ليست بعار حتى يتخفى الكاتب خلف اسم مستعار وأن الصدق منجاه وإنه لايجوز الكتابة في الموسوعات تحت اسم منقول فلا فائدة من إعادة نشر المنشور وأن أفضل التوثيق في النشر الإلكتروني هوذكر الروابط لسهولة التحقق من المصدر
وأختم بالمثل المصري يابخت من بكاني ولا بكى علي ولا أضحكني وأضحك الناس عليه فالناقد الذي يبكيني خير من المجامل الذي يؤذيني وليتني أدع الكتابة وأتفرغ للنقد غير أني سأكسب عداوة الناس مؤقتا ثم محبتهم ودعائهم بعد وفاتي وما نفتقد نحن العرب كتاب قدر مانفتقد نقاد
وأن من كان منه إحسان من الكتاب والنقاد والقراء فمن الله فليرد الفضل لله ويحمد الله فمهما بلغت لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا
وما من إساءة إلا من أنفسنا والشيطان فنعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شر أنفسنا ومن شر كل دابة ومن شر كل تعليق غير ناقد ونسأل الله ألا يحرمنا تعليقات النقد.