هلا فبراير.. أهلا عيد الحب
أينما وجد الانسان، منذ بدء الخليقة وهو يستحضر الفرح ويتمسك بنبض الحب، لانه يدرك ان الحب والفرح والتعبير عنهما، بالنهمة باليامال، بالرقص بالتصفيق، بالموسيقى بالغناء، لا ألذ ولا أمتع، ومن أكثر عناصر الحياة أهمية وسموا ورقيا.
فمن منا لا يحب الفرح ويسعى للحصول عليه، ويستدعيه في كل لحظة من لحظات حياته، ليتعانق معه ويذوب بين مسراته ومباهجه.. نحن شعب نقدر الفرح ونبحث عن الوناسة، لأننا نؤمن بان الحب والفرح رئتا الحياة التي نتنفس منهما لنعيش.. فهل نلوثهما/ نقطعهما لنموت؟
***
ها نحن نعيش أجواء هلا فبراير باحتفالاته المتنوعة وحفلاته الرائعة.. إن لفبراير عندنا نكهة خاصة غير النكهات تزيده حلاوة، وتملأ نفوسنا سعادة بحضوره الجميل، فأيامه أعياد عزيزة على نفوسنا، فلم لا نترك انفسنا تعبر عن حبنا وفرحنا بتلقائية بعيدنا الوطني، عيد الجلوس والاستقلال، الذي فطرنا سنويا على الاحتفال به؟ ولم لا نرقص ونغني لنحتفل بعيد التحرير الغالي على نفوسنا؟ وحتى لا ينطفئ الفرح سريعا في عيون صغارنا وكبارنا، لماذا لا نضيف الى ايام فبراير فرحة اخرى ولونا آخر، ونحتفل في الرابع عشر منه بعيد الحب Valentine,sDay كوننا أصبحنا نتعطش الى الحب ونرنو الى الفرح في ظل هذا العالم المهووس بالنزاعات والصراعات والحروب العدمية، والظلم والقهر، الكره والغيرة والحسد، والفساد وغيرها؟
عيد الحب مناسبة سعيدة تجلب الفرح وتدخل السرور الى القلوب، وتنثر البهجة في النفوس، فربما وردة حمراء بين أيدينا تحرك عواطفنا الهاربة، وتوقظ مشاعرنا الغافية، فلماذا هناك من يرفضه، ويحرّم وجوده ونحن في اشد الاحتياج الى الوان فرحه القزحية.. ألأنه تقليد جميل جاءنا من الغرب المتحضر الانساني؟
لنعبر عن كل حالات الحب والفرح الكامنة في صدورنا، بكل عفوية، فالحياة قصيرة، ولا أحد مسؤول عن سعادتنا غيرنا، فقد تعبنا يا جماعة من كلمتي عيب وحرام.. فالكويت جميلة وتتسع لكل الورود الحمراء.. ووردة حمراء ندية طازجة، لكل الحلوين الطيبين.. وكل فبراير والكويت جميلة.
رأيي الشخص
مع العلم انني ضد الاحتفالية بعيد الحب نهائيا...